انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي تصريحات الإدارة الأميركية بشأن التفاوض مع بلاده، عقب فرض عقوبات اقتصادية على قطاع البتروكيماويات الإيراني، واصفا العقوبات الأميركية بالإرهاب الاقتصادي الذي ينتهك القوانين والالتزامات الدولية.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم السبت، ردا على إعلان وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على أكبر مجموعة للبتروكيماويات في إيران، وشبكة واسعة من وكلائها.
وبحسب وكالة إرنا الرسمية، اعتبر موسوي أن أسبوعا واحدا فقط كان كافيا لإثبات سخافة ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتفاوض مع إيران، وأضاف أن مزاعم واشنطن واهية، ولا أساس لها من الصحة، وأنها محاولة للتأثير في الرأي العام.
سياسة وأهداف
وأشار إلى أن سياسة الضغط الأميركية القصوى سياسة فاشلة جربها مرارا رؤساؤها السابقون، وأنه يمكن لواشنطن التأكد من أنها لن تحقق أيا من الأهداف المحددة لها.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت فرض عقوبات جديدة على قطاع البتروكيماويات الإيراني، تشمل أكبر مجموعة بتروكيماويات قابضة في البلاد، بذريعة دعمها المالي للحرس الثوري الإيراني.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن هدف الخطوة قطع التمويل عن عناصر رئيسة في هذا القطاع.
حملة ضغوط
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن حملة الضغوط الاقتصادية القصوى على إيران مستمرة، مطالبا طهران بوقف “تهديداتها النووية، واختبارات الصواريخ البالستية، ودعمها للجماعات الإرهابية”، وبالتوقف عن اعتقال المواطنين الأجانب.
وفي بيان أصدره مساء أمس، قال بومبيو إن السبيل الوحيد أمام إيران للمضي قدما هو التفاوض على اتفاق شامل، يتضمن ممارساتها المزعزعة للاستقرار، على حد وصفه.
يأتي ذلك في إطار تشديد العقوبات الأميركية على إيران عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام.
وتضاعف التوتر في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قِبَل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات