أفاد مصدر عسكري للجزيرة بأن قوات حكومة الوفاق الليبية كثفت قصفها المدفعي على مواقع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في أغلب محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، وسط دعوات أممية لاستئناف العملية السياسية.
وأضاف المصدر أن قوات الوفاق تقدمت في محور مطار طرابلس تحت غطاء المدفعية الثقيلة، وتمكنت من تدمير عربة تابعة لقوات حفتر.
وتشهد محاور القتال جنوب شرق العاصمة اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وكانت مصادر عسكرية في الجيش الليبي أعلنت الخميس الماضي أنها قبضت على سبعة مسلحين من قوات حفتر أثناء تسللهم إلى منطقة القويعة شرق العاصمة طرابلس لتنفيذ عمليات اغتيال على الطريق الساحلي، شرقي العاصمة.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمس الجمعة في تونس إن هناك إمكانية لعودة الحوار في ليبيا بعد أكثر من شهرين على اندلاع النزاع المسلح بين الفرقاء السياسيين.
العملية السياسية
وقال سلامة، الذي التقى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر بتونس لبحث الوضع في ليبيا، إنه يتعين استئناف العملية السياسية في ليبيا.
وأفاد في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية بتونس بأن “الوضع في ليبيا بصورة موجزة تراجع كثيرا منذ نحو شهرين ونصف. كنا نعمل جاهدين لتسريع العملية السياسية بعدة خطط منها اللقاء بين المجلسين ولقاء حفتر والسراج في فبراير/شباط الماضي، ومنها الدعوة إلى ملتقى واسع يمثل كل الأطراف الليبية في مدينة غدامس”.
وتابع المبعوث الأممي “كل هذه الأمور باتت موضع إعادة بحث، لأن العملية السياسية لفترة ما قبل الرابع من أبريل/نيسان لا يمكن أن تستمر بسبب الحرب التي أوقعت أكثر من 670 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح وأكثر من 91 ألف نازح”.
وشدد سلامة على ضرورة العودة إلى العملية السياسية، مشيرا إلى وجود بوادر للتقدم في ذلك.
وتابع “بينما كانت الأمور مظلمة تماما منذ شهرين بالنسبة للعملية السياسية داخليا وخارجيا.. بدأنا نرى إمكانية التقدم أو عودة الحوار حول ماهية الخروج من المأزق الذي دخلت إليه ليبيا”.
المصدر : الجزيرة + وكالات