تنظم المفوضية الأوروبية يومي 18 و19 يونيو/حزيران الجاري “أيام التنمية الأوروبية 2019″، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وتركز نسخة هذه السنة على محاربة عدم المساواة، في حين كرست نسخة العام الماضي للمساواة بين الجنسين والتمكين للمرأة.
وقد اختير “محاربة عدم المساواة: بناء عالم لا يترك أحدا وراءه” العنوان الأبرز للنسخة الثالثة عشرة من هذه الفعالية الدولية.
وتهدف نسخة هذا العام إلى الجمع بين التزام الاتحاد الأوروبي بمكافحة عدم المساواة مع مضامين خطة التنمية المستدامة للعام 2030.
وستستضيف النسخة الحالية متحدثين بارزين من جميع أنحاء العالم يمثلون مختلف القطاعات ووجهات النظر حول قضايا التنمية بالعالم، بجانب حضور العديد من قيادات الأوروبية والدولية.
ووُضع برنامج هذه السنة ليعالج ثلاث قضايا رئيسية، ويتعلق الأمر بـ “لماذا عدم المساواة مهمة للتنمية المستدامة” و”فهم الأسباب الهيكلية لعدم المساواة”، و”العمل معا بشكل أفضل من خلال سياسات أكثر فعالية لمكافحة عدم المساواة”.
وتتناول جلسات “أيام التنمية الأوروبية” العديد من القضايا على غرار الحد من الفقر ومواجهة تحدي عدم المساواة في البلدان المتوسطة الدخل والمنخفضة الدخل، ودور ذلك في تكريس مجتمعات سلمية، وأوجه عدم المساواة في التعليم والصحة، بالإضافة إلى قضايا الحماية الاجتماعية والفجوة الرقمية، ودور الاستثمار، والتجارة وتنمية القطاع الخاص لمواجهة هذه التحديات.
أهم القضايا الاقتصادية
وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي يسلط جدول أعمال “أيام التنمية الأوروبية” الضوء على أربعة محاور مهمة.
ويتعلق الموضوع الأول بـ”الحد من عدم المساواة: عامل مساعد للنمو الاقتصادي والحد من الفقر وضمان عدم تخلف أحد عن الركب”.
وسيعالج المشاركون في الجلسات والمناقشات دور التعاون اللامركزي في مكافحة عدم المساواة، والإدماج المستدام للمهاجرين العائدين في أفريقيا، وتعزيز النمو الشامل، والدور الحاسم للنساء والشباب في التحول الاقتصادي بأفريقيا، بالإضافة إلى التمكين للأشخاص من خلال تنمية قدراتهم.
ويتعلق المحور الثاني بـ “الاستثمار والشمول المالي”، ويسلط من خلال المشاركين الضوء على الشمول المالي كحافز للحد من عدم المساواة، ومعالجة عدم المساواة من خلال الاستثمار، وإسكان ذوي الدخل وتمويل المشاريع الصغيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى تمويل التنمية المبتكرة لمكافحة عدم المساواة عند النساء والفتيات.
فيما يخص المحور الثالث “عدم المساواة.. التجارة وتنمية القطاع الخاص”، فيعالج خلاله المشاركون قضايا تنمية القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات من أجل تنمية اقتصادية واسعة النطاق وشاملة في دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، فضلا عن النهوض بالأعمال التجارية وتشجيع الزراعة المستدامة والتجارة لتحقيق النمو الشامل، ودور محاربة الفساد في تعزيز ريادة النساء.
أما المحور الرابع ضمن أجندة المواضيع الاقتصادية لهذه الفعالية المتعلق بـ”الضرائب وإدارة المالية العامة، والتدفقات المالية وحقوق الملكية” فيتطرق الخبراء والمشاركون إلى قضايا الضرائب وعدم المساواة في أفريقيا جنوب الصحراء، وتمويل التنمية المستدامة، ودور فرض الضرائب العادلة وتوفير الخدمات العامة للجميع في محاربة عدم المساواة.
ودأبت المفوضية الأوروبية على تنظيم فعالية “أيام التنمية الأوروبية” منذ العام 2006، ويحضرها قادة مجتمع التنمية لتبادل الأفكار والخبرات من أجل طرح حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحا في العالم.
المصدر : الجزيرة