انتقدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي أنييس كالامار، تعامل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت كالامار في لقاء أجرته مع موقع “ميدل إيست آي” إن غوتيريش اختبأ وراء مسائل بروتوكولية بدلا من الضغط من أجل إجراء تحقيق دولي.
وأضافت أنه كان يمكن للأمين العام والمنظمة الأممية كلها أن يلعبا دورا نشطا لكشف الحقيقة، لكن غوتيريش قرر عدم فعل ذلك، مما دفعها إلى التحقيق في الموضوع بنفسها.
وأوضحت أنها لا تستطيع أن تفهم السبب وراء عدم تحرك الأمين العام ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة بعزم أكبر.
وأكدت كالامار أن على غوتيريش والأمم المتحدة أن يفهما أن التقاعس والصمت على أمل أن تختفي المسألة لن ينجحا، واصفة مقتل خاشقجي بالأزمة الدولية.
وقالت إنه كان بإمكان غوتيريش أن يتعامل مع هذه الجريمة الفظيعة كحالة نموذجية، لإظهار أن الأمم المتحدة تأخذ عمليات القتل المستهدفة على محمل الجد.
تحقيق شامل وشفاف
وأشارت إلى أنه كان بإمكان الأمم المتحدة أن تلعب دور الوسيط لتوفير تنسيق أفضل بين الأطراف المعنية أثناء عملية التحقيق التركية في القتل الوحشي، بحسب تعبيرها.
من جانبه، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الثلاثاء- دعوته إلى ضرورة فتح تحقيق “شامل وشفاف” في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، قال إن موقف الأمين العام من مقتل خاشقجي واضح، وقد دعا غوتيريش مرارا إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف.
وأردف قائلا “بالنسبة للتحقيق الجنائي، فإن الطريق الوحيد إلى ذلك هو من خلال قرار يصدره مجلس الأمن الدولي”.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن كالامار، قال دوجاريك إن “الأمين العام لا يختبئ خلف أي شيء”، وتابع “نحن نقدر عمل كالامار، وكررنا موقفنا من مقتل خاشقجي ويتمثل في أن فتح تحقيق جنائي دولي في مقتله يأتي من خلال قرار من مجلس الأمن”.
ومن المنتظر أن تقدم كالامار تقريرا يتضمن التوصيات والوثائق التي حصلت عليها حول مقتل خاشقجي لمجلس الأمن يوم الأربعاء، وستعقد مؤتمرا صحفيا في اليوم نفسه.
المصدر : الجزيرة + وكالات