أقر مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن في تحد واضح للرئيس دونالد ترامب، وذلك في تصويت تاريخي يعكس غضب المشرعين من مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي.
ورغم أن هذا الإجراء سيكون عليه اجتياز عقبات أخرى حتى يصبح قانونا إلا أن التصويت بموافقة 56 واعتراض 41 عضوا يعد أول إجراء من نوعه يؤيد فيه أي من مجلسي الكونغرس خطوة لسحب قوات أميركية من المشاركة في عمل عسكري أجنبي وفقا لقانون سلطات الحرب.
وحد هذا القانون، الذي سن في فترة حرب فيتنام، من قدرة الرئيس على إبقاء قوات أميركية أمام أعمال عدائية محتملة دون موافقة الكونغرس.
ولا يمكن مناقشة هذا القرار في مجلس النواب قبل يناير/كانون الثاني المقبل، ويتوقع أن يعترضه فيتو ترامب الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الحليف الإستراتيجي السعودي.
لكن إقراره في مجلس الشيوخ (56 صوتا مقابل 41) له مغزى رمزي ويظهر غضب أعضاء مجلس الشيوخ من جمهوريين وديمقراطيين إزاء الرياض.
وقال السيناتور بيرني ساندرز “اليوم نقول للنظام الاستبدادي في السعودية إننا لن نكون بعد الآن جزءا من مغامراته العسكرية”.
أما السيناتور راند بول فعلق على القرار بقوله “بتصويته التاريخي، يبعث مجلس الشيوخ رسالة واضحة للسعودية بأننا لن نغض الطرف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان وتصفية المعارضين واليمنيين الأبرياء”.
وتعد هذه الخطوة بمثابة رسالة سياسية قوية إلى الرياض وتوبيخا للبيت الأبيض بعد أن رفض ترامب تقييم وكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي.أي) الذي خلص إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من شهرين.
المصدر : وكالات