ناقش الجيش الأميركي مع مسؤولين من دول حليفة وشريكة خطة مقترحة لتأمين الممرات البحرية بمنطقة الخليج العربي، في حين يستعد البرلمان الألماني للتصويت على المشاركة في خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية للجزيرة إن القيادة استضافت أمس الخميس في قاعدة ماكديل الجوية العسكرية بولاية فلوريدا اجتماعا، لمناقشة المبادرة الأميركية المسماة عملية “الحارس” التي تهدف إلى تأمين ممرات الملاحة الدولية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف أن الاجتماع شارك فيه مسؤولون من دول حليفة وشريكة، وأنه تمت مناقشة المبادرة التي وضعت من أجل تعزيز استقرار الملاحة، خاصة بعد الأحداث التي وقعت مؤخرا في منطقة الخليج.
وأوضح المتحدث أن عملية الحارس ستسهل المرور الآمن وحرية الملاحة، وستخفض التصعيد في الممرات الملاحية الدولية.
من جهة أخرى، عقدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني “البوندستاغ” اجتماعا بشأن استعداد الحكومة للمشاركة في خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية، لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز.
وأكد مشاركون في الاجتماع أن وزير الخارجية هايكو ماس عبر عن رغبة حكومته في المشاركة، وأضافوا أن تصويتا سيُجرى في البرلمان على منح الحكومة تفويضا للانضمام إلى المهمة.
وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه من المبكر مناقشة كيفية مشاركة برلين في مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الحكومة البريطانية عن بدء البحرية الملكية البريطانية أول إجراءات حماية السفن التي تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز لحمايتها.
وقال متحدث باسم الحكومة إن وزارة المواصلات حدّثت تعليماتها بهذا الشأن، مؤكدة تكليف قوات البحرية الملكية بمواكبة السفن التي ترفع علم بريطانيا خلال عبورها مضيق هرمز، سواء فرادى أو مجموعات.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن بلادها وبريطانيا وألمانيا تعتزم تنسيق جهودها في الخليج لكن دون نشر تعزيزات عسكرية إضافية.
وقبل أسبوع، احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز الناقلة “ستينا إيمبيرو” التي ترفع علم بريطانيا، بحجة أن الناقلة خرقت “القواعد البحرية الدولية”.
المصدر : الجزيرة + وكالات