قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إنه لا يستبعد الإعلان عن خطة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.
وذكر ترامب في اجتماع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا أن إسرائيل سترغب في إبرام اتفاق سلام تماما مثل الفلسطينيين الذين يرغبون في عودة التمويل الأميركي، وذلك بعد أن أوقفت واشنطن جزءا كبيرا من تمويلها للسلطة الفلسطينية.
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت مواعيد عديدة للكشف عن خطتها للسلام في الأشهر الماضية، إلا أنها أجلتها واختارت أن تكشف عن الجانب الاقتصادي من هذه الخطة وذلك في مؤتمر البحرين الذي عقد في يونيو/حزيران الماضي.
وترفض السلطة الفلسطينية خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، لأنها ترمي لتصفية الملفات الأساسية للقضية الفلسطينية ومنها حل الدولتين، وحق عودة اللاجئين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتتهم القيادة الفلسطينية إدارة ترامب بالانحياز الكامل لإسرائيل في وضعها للخطة، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هذه الخطوة ستفشل كما فشل مؤتمر البحرين، الذي شهد مشاركة عربية رسمية محدودة وبتمثيل منخفض.
وتَعِدُ الخطة في جانبها الاقتصادي الفلسطينيين باستثمارات ومساعدات تقارب ثلاثين مليار دولار خلال عشر سنوات، بيد أن السلطة الفلسطينية التي قاطعت المؤتمر أكدت أولوية الحل السياسي المتمثل في إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد الرئيس عباس على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأن تفرض عليهم الولايات المتحدة رأيا، كما لن يقبلوا بها وحدها وسيطا في عملية السلام المتوقفة منذ سنوات، مشددا على رفض السلطة التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
المصدر : الجزيرة + وكالات