أحيت الولايات المتحدة الأميركية الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول في واشنطن ونيويورك، في حين توعد الرئيس دونالد ترامب بضرب حركة طالبان الأفغانية بـ”شكل أقوى” من أي وقت مضى.
وحضر الرئيس ترامب مراسم تأبينية أقيمت في واشنطن، في حين أقيمت مراسم أخرى بنيويورك تخللتها كلمات لأسر الضحايا.
وخلفت الهجمات التي وقعت عام 2001 أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وتبناها تنظيم القاعدة، وعلى إثر هذه الهجمات شنت الولايات المتحدة حربا دولية ضد الإرهاب احتُل فيها العراق وأفغانستان.
ترامب يتوعد
وفي خطاب له بمناسبة ذكرى تلك الهجمات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده لا تسعى للصراع، لكنها سترد بكل قوتها على أي اعتداء ضدها.
وأضاف ترامب أنه إذا تجرأ أحد على الاعتداء على أرضنا فسنرد بكل القوة والإرادة الحديدية للروح الأميركية، وهذه الروح غير قابلة للانكسار.
وأشار إلى أنه كان من المقرر إجراء محادثات سلام قبل بضعة أيام -يقصد مع طالبان- ولكن “ألغيتها عندما علمت أنهم قتلوا جنديا أميركيا عظيما من بورتوريكو و11 شخصا بريئا، ظنوا أنهم سوف يستخدمون هذا الهجوم لإظهار القوة ولكن في الواقع ما أظهروه هو ضعف لا نهاية له”.
وقال ترامب إن القوات الأميركية “ضربت خلال الأيام الأربعة الماضية عدونا بصورة أقوى مما تعرض له من قبل، وستستمر في ذلك”.
وأضاف “إذا عادوا إلى بلادنا لأي سبب من الأسباب فسنطاردهم حيث وجدوا، وسنستخدم قوة لم تستخدمها واشنطن من قبل، وأنا لا أتحدث حتى عن النووي، هم لم يشهدوا أي شيء مماثل لما سيحدث لهم”.
وتأتي تهديدات ترامب في وقت نشر فيه تنظيم القاعدة -الذي شن اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول- تسجيل فيديو يدعو فيه إلى شن هجمات ضد المصالح الأميركية والأوروبية والإسرائيلية والروسية.
وانتقد زعيم التنظيم أيمن الظواهري -في التسجيل الذي بلغت مدته 33 دقيقة- من وصفهم بـ”المتخاذلين” عن الجهاد، بحسب مركز سايت الأميركي الذي يرصد المواقع الجهادية.
وكان ترامب أعلن السبت على تويتر أنه كان على وشك الالتقاء بقادة حركة طالبان -التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة في أفغانستان- بمنتجع كامب ديفد الرئاسي الأحد.
المصدر : الجزيرة + وكالات