أغلقت نحو 3 آلاف متجر أبوابها في المملكة المتحدة في الفصل الأول من العام الحالي، في مؤشر مقلق على تراجع الأعمال التجارية في المدن في ظل المنافسة التي تفرضها المبيعات عبر شبكة الإنترنت، بحسب ما ذكرت دراسة اليوم الأربعاء.
وأغلق في المجمل 2868 متجرا خلال هذه المدة، أي 16 متجرا في اليوم الواحد، بحسب الأرقام التي نشرها المكتب الاستشاري “بي دبليو سي” وشركة الدراسات المتخصصة في التجارة المحلية “لوكال داتا كومباني”، بناء على دراسة شملت 500 حي تجاري في البلاد، بحسب ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، تم افتتاح 1634 متجرا فقط، مما يجعل العجز 1234، وهو الرقم الأضخم منذ إطلاق هذه الدراسة في 2010.
ويُفسّر هذا التراجع الذي من شأنه تغيير المدن البريطانية، بشكل أساسي بتغيّر عادات المستهلكين الذين يتجهون بصورة متزايدة نحو إجراء عمليات الشراء عبر شبكة الإنترنت.
وتضررت المحال التجارية أيضا نتيجة حدوث عدد من أعمال الهيكلة في الأشهر الأخيرة والتي دفعت سلاسل تجارية نحو إغلاق نقاط بيع من أجل البقاء، بالأخص في قطاعي المطاعم والموضة.
وكانت متاجر الألبسة والمطاعم والوكالات العقارية والحوانيت الأكثر تأثرا. وتتراجع هذه المتاجر لمصلحة خدمات توصيل الوجبات السريعة ومراكز الرياضة والرفاهية.
وقالت المسؤولة في مكتب “بي دبليو سي” ليزا هوكر إنّ “الطريقة التي يتصرّف وفقها المستهلكون وكيفية تمضية أوقات فراغهم تتغيّران، والواقع أننا قد نحتاج بدرجة أقل إلى الأسواق في المستقبل”.
وتضعف المنافسات عبر شبكة الإنترنت التي يطغى عليها العملاق الأميركي “أمازون”، المتاجر التي تواجه صعوبات متزايدة فيما يخص الإيجارات التي غالبا ما تكون باهظة، خاصة في لندن، بالإضافة إلى الضرائب وارتفاع الحد الأدنى للأجور.
وعرفت البلاد عددا من إعلانات الإفلاس كبيرة خلال العامين الأخيرين، على غرار إفلاس متاجر دبنهامز و”هاوس أوف فرايزر”.
وخسرت القطاعات التجارية التقليدية في المملكة المتحدة ما يوازي 150 ألف وظيفة في العام 2018، بحسب وكالة “برس أسوسييشن”.
المصدر : الفرنسية