قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في كلمة ألقاها اليوم الجمعة إن حملة الهند على المحتجين والمعارضة في كشمير ستدفع المزيد من المسلمين في العالم نحو التطرف.
وألقى رئيس الوزراء كلمته في الجزء الذي تديره باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وألغت الهند الوضع الخاص للشطر الذي تديره من الإقليم، والمعروف باسم ولاية جامو وكشمير، في الخامس من أغسطس/آب، وفرضت إجراءات لتقييد الاتصالات وحرية التنقل.
وأظهرت بيانات حكومية اطلعت عليها رويترز أن السلطات في الشطر الهندي من كشمير اعتقلت ما يقرب من أربعة آلاف شخص منذ ذلك الحين.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني خان في تجمع بمظفر آباد -عاصمة آزاد كشمير- “حين تصل الأعمال الوحشية إلى ذروتها يفضل الناس الموت على هذه الحياة المذلة”.
وتابع قائلا “أريد أن أقول للهند إنها باعتقال الآلاف تدفع الناس نحو التطرف”.
وأضاف “سينتفض الناس على الهند ولا يتعلق الأمر بمسلمي الهند فحسب، وإنما هناك 1.25 مليار مسلم حول العالم.. كلهم يتابعون ذلك”.
شبح إبادة جماعية
وقال خان إنه سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل للدفاع عن قضية الكشميريين.
وحث الناس في آزاد كشمير على تجنب الاقتراب من خط المراقبة الفاصل بين شطري الإقليم، والانتظار لحين طرحه للقضية في نيويورك.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن “الاحتلال العسكري غير القانوني” لإقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة من جانب الهند يثير شبح حدوث “إبادة جماعية”.
ويشكل المسلمون ثلثي سكان جامو وكشمير تقريبا، لكن الهندوس يشكلون الأغلبية في الهند بشكل عام.
وتشمل المنطقة التي تسيطر عليها الهند من الإقليم وادي كشمير المكتظ بالسكان، ومنطقة تقطنها أغلبية هندوسية حول مدينة جامو، بينما تشمل الأجزاء التي تسيطر عليها باكستان شريطا من الأرض في الغرب.
وتسيطر الصين على منطقة جبلية في الشمال ولا يقطنها الكثير من السكان.
المصدر : رويترز