اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء أن ما وصفه بـ”عمليات اليمنيين” الأخيرة ضد منشآت أرامكو بالسعودية مبررة، وأنها جاءت بمثابة “تحذير” لإنهاء الحرب في اليمن.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عنه القول -خلال اجتماع للحكومة- “إنهم لم يستهدفوا مستشفى أو مدرسة أو سوقا لكي تنزعجوا، وإنما ضربوا مركزا صناعيا لكي يحذروكم وتأخذوا العِبر”.
وأضاف “لا نريد صراعا في المنطقة، لكن يجب أن نرى من بدأ الحرب؟ إنها السعودية والإمارات وأميركا وبعض الدول الأوروبية والكيان الصهيوني”، وأوضح “أشعلوا الحرب في المنطقة ودمروا اليمن، لكن إذا أظهر الشعب اليمني ردة فعل على ذلك أبدت تلك الدول استياءها”.
وأكد روحاني أن اتهام إيران بالوقوف وراء هجمات أرامكو لا أساس له ويأتي في إطار الضغط على طهران، وقال “إذا كانت واشنطن جادة في الحوار معنا، فعليها وقف كل ضغوطها فالتفاوض تحت ضغط العقوبات غير ممكن”.
إيران تحذر
في سياق متصل، أعلنت إيران اليوم الأربعاء أنها أرسلت مذكرة رسمية للولايات المتحدة حذرتها فيها من اتخاذ أي إجراء ضدها على خلفية هجوم أرامكو، كما نفت صلتها بالهجوم.
ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، فقد تم إرسال المذكرة أول من أمس الاثنين إلى السفارة السويسرية، الراعية لمصالح الولايات المتحدة في طهران.
وقد جاء فيها أن إيران “سترد ردا قاسيا وبشكل فوري على أي عدوان محتمل ضدها، في ضوء الاتهامات الأميركية لها بشأن الهجوم على منشآت أرامكو بالسعودية”.
وأدانت المذكرة مزاعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين ضد إيران، وشددت على أنه “إذا شُن عدوان على إيران، فإن الجمهورية الإسلامية سترد ردا فوريا وقاسيا، ولن يكون الرد مقتصرا على مصدر العدوان”.
المصدر : الجزيرة + وكالات