تجددت المظاهرات الاحتجاجية الإثنين في بغداد وعدد من المحافظات، لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بتحقيق مطالبهم بإقالة الحكومة العراقية وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وخرج آلاف من طلبة الجامعات في بغداد وواسط والنجف وكربلاء والمثنى والديوانية وبابل وذي قار وميسان حاملين أعلام العراق، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
واكتظت الشوارع وساحات الاعتصام بآلاف من المتظاهرين.
وانتقد اللواء الركن عبد الكريم خلف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة زج طلبة المدارس والجامعات في المظاهرات الاحتجاجية.
وقال خلف، في تصريح صحافي، إن إخراج طلبة المدارس والجامعات إلى الشارع عمل من أعمال الترهيب، وستعرض سلامتهم للخطر، وعلى إدارات المدارس الالتزام الصارم بالدوام.
ويقول شهود عيان: “تعج سرادق وخيام المعتصمين بالمتظاهرين من جميع فئات المجتمع، ويرددون شعارات وأهازيج وأغاني وطنية تعكس إصرار المتظاهرين على المضي بالاعتصامات لحين تحقيق مطالبهم”.
وينتظر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة خاصة لتلبية مطالب المتظاهرين بعد ظهر اليوم.
وقال أيمن الساعدي (26 عاما): “أعتقد أن مطالبنا أصبحت واضحة لدى الحكومة والبرلمان، وأن أي تصرف غير مدروس لاستهداف المتظاهرين واستخدام العنف، فإن المتظاهرين لن يغادروا ساحات التظاهر أو خيام الاعتصام”.
وأضاف أن “ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين بين المتظاهرين يعكس فشل الحكومة في تقييم الأوضاع على الأرض وعدم تفهمها… إننا ماضون باتجاه التغيير ولا خيار دونه”.
ووفق الشهود، فإن أصوات إطلاق القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع تسمع الآن بشكل متواصل في ساحات التظاهر، كما تشاهد كثافة الدخان من مسافات بعيدة.
القدس العربي