مقتل متظاهرين بقنابل غاز في بغداد وإغلاق طرق في المحافظات الجنوبية

مقتل متظاهرين بقنابل غاز في بغداد وإغلاق طرق في المحافظات الجنوبية

قالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان إن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب 38 في بغداد نتيجة إطلاق قنابل الغاز المدمع، في حين تستمر المظاهرات في العاصمة وعدد من محافظات الجنوب العراقي، حيث أغلق المحتجون عددا من الطرق والمقار الحكومية.

وذكرت مصادر أمنية وطبية لوكالة رويترز أن شخصين قتلا في ساعة مبكرة اليوم عقب إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المدمع على المتظاهرين قرب جسري السنك والأحرار.

ونقلت الوكالة عن المصادر الطبية أن سبب الوفاة في الحالتين كان إصابة مباشرة في الرأس بقنابل الغاز.

وأشارت مصادر في مستشفى ببغداد إلى أن المتظاهرين المصابين جرحوا جراء استهدافهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي.

ومنذ بداية الاحتجاجات في العراق في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2019، قتل أكثر من 330 شخصا في بغداد والمناطق الجنوبية للبلاد في أكبر احتجاجات شعبية منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003.

ويطالب المحتجون بإسقاط النظام السياسي والقيام بإصلاحات واسعة، متهمين الطبقة السياسية بـ “الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد.

جسر الأحرار
وكان جسر الأحرار في بغداد قد شهد في وقت متأخر من ليلة أمس، اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن حرقت هذه القوات عددا من الخيام إضافة إلى مؤن المتظاهرين، وأبعدتهم عن الجسر، بعدها تمكنوا من العودة إلى أماكنهم.

وقال مراسل الجزيرة من ساحة التحرير عامر لافي إن اشتباكات وقعت في وقت متأخر أمس الأربعاء بين الأمن والمحتجين قرب جسر الأحرار أثناء محاولة القوات الأمنية إبعاد المتظاهرين عن الجسر ودفعهم للتراجع إلى ساحة التحرير، وهي المكان المركزي والدائم لاحتجاجات بغداد.

ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق الأمني المفروض على جسور الجمهورية والأحرار والسنك، والعبور من الرصافة إلى الكرخ، حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.

وشهدت ساحة التحرير في بغداد تشييع جثمان أحد المتظاهرين الذي توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي في مصادمات بين قوات فض الشغب والمتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد.

محافظات الجنوب
وخارج بغداد، أدت الاحتجاجات إلى إقفال العديد من الدوائر الحكومية وقطع الطرق المؤدية إلى مرافق حيوية، لا سيما موانئ مثل خور الزبير وأم قصر في محافظة البصرة الغنية بالنفط.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين أغلقوا مقار حكومية ومدارس في مدن الحلة والناصرية والديوانية والكوت في الجنوب العراقي.

وذكر مراسل الجزيرة ببغداد أن حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن في محافظات وسط وجنوب البلاد، إذ يحاول المحتجون إغلاق طرق مؤدية إلى موانئ وحقول نفطية لتقوم قوات الأمن بالتدخل لإعادة فتحها.

وأضاف المراسل أن قوات الأمن أعادت صباح اليوم فتح الطريق المؤدية إلى حقل العشرين النفطي، كما فتحت السلطات معبر سفوان الحدودي بين العراق والكويت بعدما أغلقه المحتجون، وسد المتظاهرون الطريق المؤدية إلى ميناء خور الزبير.
اعلان

وفي محافظة ذي قار في الجنوب أيضا، قالت مصادر محلية إن الأمن أطلق قنابل الغاز والرصاص الحي لتفريق المحتجين الذين حاولوا اقتحام إحدى شركات النفط بالمحافظة.

ولا تزال المدارس والجامعات والمعاهد وعدد من المؤسسات والمحال التجارية تغلق أبوابها، خاصة في المحافظات الجنوبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات