تجددت الاحتجاجات والاعتصامات في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية اليوم السبت للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاسبة الفاسدين، وذلك بعد يوم حافل بالمسيرات في ذكرى الاستقلال.
ولليوم الـ38 على التوالي، نظم المحتجون مسيرات في بيروت، وحملوا الأعلام اللبنانية، مؤكدين “استمرار الثورة والإصرار عليها حتى تحقيق كامل المطالب”.
واعتصم عدد من المتظاهرين في ساحة بلدة العبدة بمحافظة عكار شمالي لبنان تلبية لدعوة الحراك الشعبي، ورددوا هتافات تطالب بمحاسبة من وصفوهم بالفاسدين، وبضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مستقلة تمهيدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
كما نظم محتجون في حلبا مركز محافظة عكار مسيرة جابت الشوارع الرئيسية وضمت طلابا حملوا الأعلام اللبنانية وتوقفوا أمام المقر الحكومي، ورددوا الهتافات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وفي مدينة صور جنوبي لبنان، نظّم عدد من المعتصمين في ساحة العلم مساء اليوم وقفة “رفضا للتدخل الأميركي في لبنان وللضغوط الاقتصادية الأميركية”، كما انطلقت مسيرة نسائية من أمام الساحة وصولا إلى مقر المحكمة الجعفرية للمطالبة برفع سن الحضانة وحق الأم بمنح الجنسية لأبنائها وإسقاط المحاصصة الطائفية.
وجابت مسيرة كشفية في شوارع مدينة طرابلس (شمال) احتفاءً بذكرى الاستقلال، تقدمتها الفرقة الموسيقية وحملة الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش.
وأمس الجمعة، اقتصر الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال على عرض عسكري رمزي في مقر وزارة الدفاع بعدما أعلنت السلطات إلغاء احتفالات الذكرى الـ76 لاستقلال البلاد بسبب التوتر والمظاهرات المتواصلة منذ خمسة أسابيع، في حين احتشد المحتجون في شوارع العاصمة والعديد من المدن والقرى احتفالا بـ”الاستقلال الحقيقي” عن السلطة.
من جهة أخرى، اتهم نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الولايات المتحدة بالمسؤولية عن عرقلة تشكيل الحكومة في لبنان، وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إنه كلما زاد تدخل الولايات المتحدة تأخر الحل بشأن الحكومة.
ويعاني الكثير من اللبنانيين من أزمة معيشية حادة لم يعهدوها منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل ثلاثة عقود، حيث ترتفع أسعار جميع المنتجات في الأسواق، وتشكو الأسواق المالية من شح العملة الصعبة، مع تشديد الإجراءات لتقنين التحويلات إلى الخارج.
المصدر : الجزيرة + وكالات