ذكرت مصادر طبية وأمنية أن ستة أشخاص قتلوا مساء اليوم الثلاثاء إثر ثلاثة انفجارات شبه متزامنة في أحياء مختلفة من بغداد.
ووقعت هذه الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن، في وقت يشهد فيه العراق منذ شهرين احتجاجات مطلبية واجتماعية دامية.
ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط شرطة برتبة نقيب قوله إن التفجيرات وقعت بالتعاقب في مناطق البياع (جنوب غرب) والبلديات (شرق) والشعب (شمال شرق).
وأضاف أن التفجيرات وقعت عبر دراجتين ناريتين مفخختين وعبوة ناسفة، مما أوقع قتلى وجرحى.
قتلى بمظاهرات
حدث ذلك بينما تأكد مقتل ثلاثة متظاهرين اليوم في كربلاء ووسط بغداد، وسط تصاعد أعمدة دخان أسود كثيف في مدن جنوبي العراق إثر إحراق محتجين إطارات بهدف إغلاق طرق رئيسية وجسور.
ووسط سحابة من الغاز المدمع وبينما كان يحاول حماية نفسه، “سقط متظاهر قتيلا إثر إصابته بطلق مطاطي في الرأس”، حسبما ذكره مصدر طبي موضحا أن “المسعفين نقلوا 18 متظاهرا آخرين أصيبوا بالغاز والرصاص المطاطي عند جسر الأحرار” في العاصمة.
وعند هذا الجسر القريب من ساحة التحرير مركز التظاهر الرئيسي، باتت مشاهد المواجهات يومية. وقتل في الاحتجاجات حتى اليوم الثلاثاء نحو 350 شخصا.
وبحسب مراسل الجزيرة، فقد أكدت مصادر أن متظاهرا واحدا قتل في مدينة كربلاء قبل المغرب في مواجهات بين متظاهرين والقوات الأمنية التي استخدمت قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي.
وأضافت المصادر أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق، وبعضهم بجروح بينها حالات خطيرة.
وتفرقت قوات مكافحة الشغب العراقية بكثافة في عدة شوارع بالعاصمة بغداد وأرغمت المتظاهرين على التراجع إلى ساحات الاحتجاج. وفي الجنوب شهدت عدة مدن صدامات بين محتجين وقوات أمنية أوقعت إصابات. كما أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار تعطيل الدوام الرسمي، بسبب إغلاق معظم الطرق والجسور الرئيسية في المدينة.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تدفق أعداد كبيرة من طلبة الجامعات في بغداد متجهين إلى ساحة التحرير، بهدف دعم المظاهرات المتواصلة منذ أكثر من شهر.
وتطلق قوات الأمن النار في بعض الأحيان بالذخيرة الحية. ويجدد المتظاهرون التأكيد على مواصلة تحركهم حتى تحقيق مطالبهم، ولو كلفهم ذلك حياتهم.
ويطالب المحتجون منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها فاسدة. كما يهاجم متظاهرون إيران ويتهمونها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
المصدر : وكالات