“غرفة حرب” لمواجهة تداعيات علاقات ترمب بروسيا

“غرفة حرب” لمواجهة تداعيات علاقات ترمب بروسيا


قال مسؤولون في الإدارة الأميركية وأشخاص مقربون من الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن البيت الأبيض يعد لتأسيس “غرفة حرب” لمواجهة التساؤلات المتزايدة عن علاقة روسيا بالحملة الانتخابية للرئيس الأميركي.
ونقلت رويترز عن تلك المصادر قولها إنه بعد عودة ترمب من جولته الخارجية السبت ستستعين إدارته بمحترفي سياسة ذوي خبرة وربما محامين لمعالجة قضية روسيا التي اكتسبت أهمية جديدة منذ أن عينت وزارة العدل مستشارا خاصا لرئاسة التحقيق.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على خطط إنشاء “غرفة الحرب”، لكنه قال إن ترمب سيتطلع إلى الاستفادة من قوة الدفع التي أحدثتها جولته الخارجية.
وشهدت التحقيقات المتعلقة بالتورط الروسي في حملة ترمب نقلة جديدة عقب تسريب معلومات تؤكد تورط جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره المقرب في مساع لإقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين خلال الفترة بين انتخاب ترمب وتسلمه سلطاته الدستورية مطلع العام 2017، في محاولة لتجنب طرق الاتصال التقليدية بين البلدين.
مقترح كوشنر
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن كوشنر اقترح خلال لقاء جمعه بالسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي بمبنى “ترمب تاور” في نيويورك؛ استخدام المباني الدبلوماسية الروسية “لحماية هذه المحادثات من أعين” الحكومة الأميركية أواخر حكم باراك أوباما.
من جهتها أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الهدف من هذه “الاتصالات السرية” كان مناقشة سبل تعزيز التعاون مع روسيا حول الملف السوري بشكل سري.
ورد مستشار ترمب لشؤون الأمن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر على هذه المعلومات في مؤتمر صحفي، وقال “لدينا قنوات اتصال غير رسمية مع العديد من الدول، الأمر الذي يتيح لنا التواصل بشكل سري.. هذا الأمر لا يقلقني”.
ومع انتقال التحقيقات بهذا الملف إلى صهره كوشنر يزداد موقف ترمب حرجا، خصوصا أنه أجبر قبل فترة على الاستغناء عن مايكل فلين مستشاره لشؤون الأمن القومي بسبب القضية نفسها، كما أن تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) باتت تستهدف عددا من الذين عملوا في حملته الانتخابية، بينهم مدير الحملة بول مانافورت.
وكثفت الصحافة الأميركية نشر معلومات حول هذه القضية خلال الأيام القليلة الماضية بينما كان ترمب يقوم بجولته الخارجية الأولى التي شملت الشرق الأوسط وأوروبا. وتركز هذه المعلومات على ضغوط قد يكون مارسها الرئيس على عدد من المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية لمساعدته في مواجهة هذا التحقيق.

المصدر : وكالات