اتفاق روسي إيراني تركي على نشر قوة مراقبين حول إدلب

اتفاق روسي إيراني تركي على نشر قوة مراقبين حول إدلب

 

اتفقت كل من روسيا وايران وتركيا الجمعة على اقامة منطقة خفض توتر في منطقة ادلب السورية في شمال غرب البلاد، على ان تنتشر قوة مراقبين من الدول الثلاث لضمان الامن على حدود هذه المنطقة ومنع الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة.

وذكر بيان مشترك بعد يومين من المحادثات في كازاخستان أن الدول الثلاث اتفقت على نشر “قوات لمراقبة منطقة خفض التوتر” في محافظة ادلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، تعمل على منع “وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة”.

وسيطرت هيئة تحرير الشام وهي ائتلاف فصائل متطرفة ابرزها فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) على محافظة ادلب المحاذية للحدود التركية عام 2015.

وقال رئيس الوفد السوري الحكومي بشار الجعفري في نهاية الاجتماع “اختتمت اليوم بنجاح الجولة السادسة من اجتماعات استانا حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بانشاء منطقة لخفض التوتر في محافظة ادلب”.

واضاف الجعفري حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا “بعد التشاور مع الحكومة السورية من قبل الجانبين الروسي والايراني اتفق الضامنون على ترتيبات منطقة ادلب وبذلك تصبح هذه المنطقة ضمن مناطق تخفيف التوتر الاربع”.

وتابع الجعفري “نحن في سورية مع أي مبادرة من شأنها حقن دماء السوريين وتخفيف معاناتهم أينما وجدوا”.

من جهته اعلن وفد الفصائل المعارضة في تعليقات نشرها على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي “تم الاتفاق على ادراج منطقة خفض رابعة تشمل ادلب واجزاء من حلب وحماة واللاذقية (المحرر) دون التوصل الى أي اتفاق حول آلية المراقبة”.

وشدد على انه “لن تتواجد قوات الاسد او ميليشياته في اي بقعة او جزء من اجزاء مناطق خفض التصعيد ولن يكون لها دور في مناطقنا المحررة”.

وخلال جولات المحادثات السابقة في استانا تم الاتفاق على اقامة اربع مناطق خفض تصعيد في مناطق ادلب وحمص والغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب البلاد قرب درعا.

ونشرت روسيا بالفعل عناصر من شرطتها العسكرية في العديد من هذه المناطق لمراقبة الالتزام بوقف اطلاق النار.

وتركز اجتماعات استانا على الامور العسكرية في حين تركز اجتماعات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام على الامور السياسية.

صحيفة الغد