القصف فوق دمشق وفي الجولان والأصداء في بيروت وبغداد

القصف فوق دمشق وفي الجولان والأصداء في بيروت وبغداد

بيروت – زادت الضربات التي وجهتها إسرائيل لمواقع عسكرية إيرانية في سوريا من الضغوط على أذرع طهران في المنطقة، وخاصة في لبنان والعراق، والتي ينتظر أن ترتد عليها تأثيرات المواجهة سواء مع إسرائيل أو مع الولايات المتحدة عسكريا وأمنيا وماليا خاصة مع توسع دائرة العقوبات الأميركية ضد إيران.

ورغم أن الأحزاب الموالية لإيران في العراق تستعد لخوض انتخابات سيكون حضورها فيها مؤثرا، إلا أن ما يسيطر على تفكيرها هو تجنب التصعيد بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال مبعوث غربي كبير زار بغداد إن “العراقيين في غاية القلق. فهم لا يريدون أن يصبح العراق مسرحا جديدا لحرب بين إيران والولايات المتحدة”. وأضاف “إذا نشبت حرب بين إيران والولايات المتحدة فسيحدث جانب منها هنا”.

ولا تخفي الميليشيات الطائفية في العراق موالاتها لإيران، لكن محللين يقولون إن انكفاء الدور الإيراني أمام الضغوط الأميركية قد يجعل تلك الميليشيات تتراجع بدورها وتبحث عن فتح قنوات تواصل للتهدئة مع واشنطن. وربما سيضطر البعض منها إلى سحب مقاتليه من سوريا والتخلي عن شعارات حماية المراقد في سياق هذه التهدئة، ولتبديد الفرصة أمام أي اختبار قوة مع الأميركيين.

وفي لبنان، لم يستطع حزب الله أن يهنأ بتحقيق حلفائه تقدما لافتا في الانتخابات، حتى وجد أن المتغيرات الإقليمية تأخذ كل اهتمامه، ما يوسع دائرة اختطاف لبنان في مساعي الحزب وقيادييه لتثبيت أدوارهم إقليميا.

ويعتبر إيلي محفوض، رئيس حركة التغيير (تنتمي إلى قوى 14 آذار) “أنّ حزب الله لن يكون متشددا في تحديد التوازنات داخل الحكومة، لأن السياسات في المنطقة تتغير بسرعة، ولن يستطيع فرض شروطه رغم حصوله على الغالبية”.

العرب