غزة تنتظر اعادة اعمارها ….

غزة تنتظر اعادة اعمارها ….

2014-635485724729055343-905

 بدأت اليوم الاحد في العاصمة المصرية (القاهرة) اعمال المؤتمر الدولي لإعادة اعمار قطاع غزة بحضور واسع من وزراء و وفود من عدة دول الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس و الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثل عن الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية .

ويأتي هذا المؤتمر لإعادة بناء البنى التحتية والمنازل وغيرها التي  دمرها العدوان الإسرائيلي الوحشي والهمجي خلال الحرب التي بدأت احداثها في السابع من تموز الماضي واستمرت واحدا وخمسين يوما.

واكد مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية بغزة ماهر الطباع ان الحرب الاخيرة زادت الوضع تدهورا ودمرت ما يقارب خمسمئة منشأة اقتصادية بلغت قيمتها ملايين الدولارات .

وتشير الاحصائيات الفلسطينية الى ان الخسائر الاقتصادية بكل قطاعاتها وصلت نحو خمسة مليارات دولار.

هذه الارقام الكبيرة يجب ان تاخذ بعين الاعتبار في هذا المؤتمر الثاني من نوعه كما يرى خبراء فلسطينيون مؤكدين ان اعادة الامل لهذا القطاع يجب ان تبدأ باسرع وقت ممكن مع تطبيق خطط التنموية العاجلة والا سيزداد الوضع سوءا، ويظل اهل القطاع يعتمدون في حياتهم  على المساعدات الإغاثية.

وقدمت السلطة الفلسطينية مشروعا لإعادة إعمار غزة  قيمته نحو أربعة مليارات دولار يخصص القسم الأكبر منها لإعادة بناء مساكن لنحو مائة ألف شخص شردوا من منازلهم بعد الحرب التي أسفرت عن استشهاد نحو 2200 فلسطيني وجرح 11 ألف آخرين وقتل 73 إسرائيليا.

وبالنسبة لدور حركة حماس، اكد المتحدث باسمها سامي أبو زهري أنها حريصة على ان تكون عملية الاصلاح بأحسن صورة ودون عراقيل وتوفير كل ما هو مطلوب منها لتهيئة الظروف للشروع في تقديم المعونات لإعادة الإعمار، مشيرا إلى إقرار حماس للمصالحة وإنهاء الانقسام والتمكين لحكومة التوافق للعمل في غزة.

ومن جهة اخرى هناك مخاوف وشكوك  للمانحين حول الاموال اللازمة لأعمار القطاع  وتساؤلات عديدة ما اذا كان هناك فعلا اموال تنتظر  المؤتمر هدفها الاعمار و اعادة ما دمرته القوات الاسرائيلية  ,وهل سيعود العدو الصهيوني الى القصف و الحصار و الدمار   كما فعل من قبل  بعد انعقاد المؤتمر الاول  في عام الفين وتسعة عقب انتهاء الحرب  الإسرائيلية على القطاع  اذ رصد المؤتمر في ذلك الحين  خمسة مليارات دولار للأعمار  الا ان الدمار الذي طال البنية التحتية لم يكفه الرقم المذكور.

سكان غزة يتطلعون الى ان يكون هذا المؤتمر خطوة ايجابية تطبق خططها و نقاشاتها على ارض الواقع  نحو عملية الاصلاح وتعجيل اعادة اعمار البنية التحتية والفوقية،  فقطاع غزة مكسورة جوانحه  وبحاجة الى تغيير جذري الا ان  السؤال الذي يثير الجدل هل الحرب ستخيم من جديد على القطاع و تذهب المؤتمرات و النقاشات دون جدوى ام يستمر الاصلاح!

 

 اماني العبوشي