أثار التأجيل المتكرر لموعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية في العراق التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك نتائج التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، سخرية وجدلا على منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى السياسي ليث شبر، عبر حسابه على تويتر، أن تأخير إعلان نتائج الانتخابات والمصادقة عليها بات أمرا مألوفا ومسرحية تتكرر في كل انتخابات، و”بعدها تتكرر مسرحية تشكيل الحكومة وبرنامجها الحكومي والقضاء على الفساد وسحب السلاح..”. وأضاف شبر “وبلا شك فمسرحيات هذا النظام متعددة ومتنوعة لكن نهاياتها واحدة”.
وقال رئيس مركز كلواذا للدراسات باسل حسين، عبر حسابه على تويتر، إنه مضى 50 يوما على إجراء الانتخابات دون إعلان نتائجها النهائية، رغم أن الحد الأقصى لها وفق القانون لا يتجاوز 20 يوما.
وعلق الكاتب الصحفي فلاح المشعل عبر حسابه على تويتر، قائلا إن الهدف من تأخير إعلان نتائج محاولة اغتيال الكاظمي ونتائج الانتخابات امتصاص ردود الفعل، ومن ثم إغلاق الملفين على مبدأ “المسامح كريم”.
وكتب النائب السابق والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، على حسابه في تويتر، أن كشف نتائج لجنة التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي تحتاج إلى تشكيل لجنة عليا جديدة للبحث في أسباب ذلك، ودعا ساخرا إلى منح مفوضية الانتخابات دورا ثالثا على غرار طلاب الثالث إعدادي والسادس ثانوي عسى أن ينجحوا، وهو أمر مستبعد.
وكتب السياسي عبد الباري الزيباري، على حسابه في تويتر، أنه حتى لو صدرت نتائج التحقيق في استهداف الكاظمي فستكون غامضة على غرار تفجير البرلمان عام 2008 ثم سقوط الموصل عام 2014 “رغم توفر كل الحقائق”. وأضاف الزيباري أن نتيجة التحقيق إذا لم تكن حاسمة ستتضاءل حينها فرص تجديد الولاية للكاظمي.
وعلق السياسي إحسان الجبوري، عبر حسابه على تويتر، قائلا إنه “تم تأجيل إعلان نتائج محاولة اغتيال الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة إلى إشعار آخر”، معبرا عن تعاطفه مع الجيش الذي لا يستطيع قادته إعلان النتائج خوفا من الجاني.
ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وعقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات، يعيش العراق حالة من التصعيد الأمني والسياسي الناتج عن خسارة كتل سياسية مقاعدها البرلمانية مقابل تصدر التيار الصدري المشهد السياسي بعد أن حقق فوزا لافتا بـ73 مقعدا برلمانيا من 329، مجموع عدد مقاعد مجلس النواب العراقي، وفقا للنتائج الأولية للانتخابات.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلنت السلطات العراقية نجاة الكاظمي من هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنتين منها، في حين سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، مما أصاب عددا من حراسه، لكن الكاظمي لم يكن موجودا في منزله عندما تم الإعلان عن الاستهداف المزعوم.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة سند