بدأت إيران ببناء محطة جديدة للطاقة النووية في محافظة خوزستان في جنوب غربي البلاد، وفق ما أفادت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، السبت الثالث من ديسمبر (كانون الأول).
وأعلن رئيس المنظمة محمد إسلامي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي بدء بناء محطة “كارون” للطاقة الذرية بقدرة 300 ميغاواط بمنطقة دارخوين في خوزستان.
وأضاف أن بناء المحطة سيستغرق سبع سنوات، ويتوقع أن تتراوح كلفته بين 1.5 مليار وملياري دولار.
وقال إسلامي إنه “كان من المقرر في البداية أن تبني شركة فرنسية” هذه المحطة، لكن الشركة تراجعت عن “التزاماتها” بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
وأضاف، “لاحقاً تجنبت دول أخرى التعاون مع إيرانية بسبب العقوبات”.
وبموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، وافقت إيران على وقف تشغيل منشأة “فوردو” النووية والحد من تخصيبها لليورانيوم إلى عتبة 3.67 في المئة في إطار حزمة من القيود المفروضة على نشاطاتها النووية بهدف منعها من تطوير سلاح نووي. ونفت إيران مراراً أنها تسعى إلى تطوير قنبلة ذرية.
وأتاح الاتفاق رفع عديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران في مقابل خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها، لكن مفاعيل الاتفاق انتفت تقريباً منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
ومذاك، أعادت إيران فتح محطة “فوردو”، وبدأت الشهر الماضي بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة فيها. وبدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ورعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحياء الاتفاق في أبريل (نيسان) 2021. وبعد أن علقت مرات عدة، بدا قبل نحو شهرين أن اتفاقاً سيرى النور، قبل أن يتعثر مرة أخرى بسبب نقاط تباين بين واشنطن وطهران.
اندبندت عربي