حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس النظام السوري من استعمال الأسلحة الكيميائية في حملته على الأطراف المعارضة لها، وذلك في ظل توارد الأنباء بين الفينة الأخرى عن استعمال القوات النظامية غاز الكلور في قصف بلدات ومدن الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال ماتيس اليوم الأحد في تصريح صحفي، قبل أن تحط طائرته في العاصمة العمانية مسقط، إن من الحمق الشديد أن تستخدم الحكومة السورية الغاز السام في قصف المدن والقرى الخارجة عن سيطرتها، وانتقد الدعم الروسي لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأشار ماتيس إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر بوضوح في مستهل عهدته الرئاسية عن موقفه من استعمال القوات السورية تلك النوعية من الأسلحة، وذلك في إشارة إلى القصف الأميركي في أبريل/نيسان 2017 لقاعدة سورية كانت منصة لإطلاق هجوم بغاز السارين.
وقبل أيام قليلة، جددت فرنسا تهديداتها بالتدخل العسكري في سوريا إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس إن فرنسا سترد إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية أدت إلى سقوط قتلى في سوريا.
وقبل نحو شهر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين “سنضرب المكان الذي خرجت منه هذه الأسلحة (الكيميائية) أو حيث تم التخطيط لها… فور توفّر الدليل”، مع تأكيده أن “الأولوية تبقى لمكافحة الإرهابيين والجهاديين”.