بررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت مشاركة بريطانيا في الضربات العسكرية في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا، قائلة إنه “لا يوجد بديل عملي عن استخدام القوة”.
وقالت رئيس الحكومة البريطانية في بيان “لا بديل عن استخدام القوة (…) لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري”، محملةً دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما بمنطقة الغوطة الشرقية.
وأضافت أن “هذا لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ليس لذلك علاقة بتغيير النظام”، واصفة الرد العسكري بأنه “ضربة محدودة”.
وأكدت أن الضربة سترسل “إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن باستطاعته استخدام الأسلحة الكيميائية مع الإفلات من العقاب”.
ومضت ماي قائلة “لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية لتصبح أمرا عاديا داخل سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في عالمنا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أن بلاده -بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا- شنت فجر اليوم السبت ضربات على سوريا، ردا على استخدام نظام دمشق أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
وحذر ترمب روسيا من “مواصلة السير في طريق مظلم”، وقال إنها فشلت في “الحفاظ على وعدها” بما يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن “تحليلا علميا دقيقا جدا” أجري لتحقيق أقصى قدر من الدمار لمخزونات الأسلحة الكيميائية، مع الحد من أي خطر لتلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بالأهداف التي ضُربت.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “الخط الأحمر” الذي حددته فرنسا في مايو/أيار 2017 قد تم تجاوزه، وذلك لدى إعلانه عن انضمام فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في شن هجمات على سوريا.
وأكد في بيان “لا يمكننا تحمل التساهل في استخدام الأسلحة الكيميائية التي تمثل خطرا مباشرا على الشعب السوري وعلى أمننا الجماعي”.
المصدر : الفرنسية,الألمانية,رويترز