كشف السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام أن الرئيس دونالد ترامب ناقش معه إمكانية استخدام القوة العسكرية في فنزويلا، في حين فرضت واشنطن عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية، وذلك في إطار تشديد الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأضاف غراهام في حديث مع موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي أن ترامب سأله عند الحديث عن الأزمة في فنزويلا خلال وقت سابق من هذا الشهر عن رأيه في استخدام القوة العسكرية، فنصحه غراهام بالتروي لأن تلك الخطوة قد تثير مشاكل.
وأشار السيناتور الجمهوري المقرب من ترامب إلى أن الرئيس الأميركي أبدى اندهاشه من موقفه، موضحا أن ترامب معبأ بشكل عدواني تجاه فنزويلا.
في هذه الأثناء، أشارت صحيفة ذا هيل الأميركية إلى أن واشنطن تريد الإطاحة بنظام مادورو عبر الضغط السياسي والاقتصادي، وهو ما عبرت عنه تصريحات الخارجية والبيت الأبيض، مؤكدة أنه لا توجد أي إشارات من إدارة ترامب بالرغبة في غزو فنزويلا.
توعد بالانتقام
وتوعد الرئيس الفنزويلي مادورو أمس الاثنين بالانتقام قانونيا وسياسيا من واشنطن بعد فرضها عقوبات على شركة النفط الوطنية في البلد الذي تمزقه أزمة سياسية معقدة.
وقال الرئيس اليساري في خطاب متلفز “أعطيت تعليمات محددة لرئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية لبدء إجراءات سياسية وقانونية للدفاع عن ممتلكات وأصول (شركة) سيتغو” الأميركية التابعة لشركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وتابع “بهذا الإجراء يحاولون سرقة سيتغو منا، الشعب الفنزويلي، احذروا، فنزويلا!”.
وكان مادورو يتحدث خلال احتفال للترحيب بدبلوماسيين فنزويليين استدعوا من واشنطن بعد قرار فنزويلا قطع علاقتها مع الولايات المتحدة إثر اعتراف الأخيرة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن العقوبات تهدف إلى منع مادورو من السيطرة على مزيد من موارد البلاد، لكنه أوضح أن شركة “سيتغو” الأميركية التابعة لشركة النفط الوطنية الفنزويلية ستواصل أنشطتها شرط أن يتم إيداع عائداتها في حساب مجمد بالولايات المتحدة.
وأمس أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي غوايدو -الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة- أنه سيتولى السيطرة على أصول بلاده في الخارج، داعيا إلى مظاهرات جديدة ضد مادورو.
المصدر : الجزيرة + وكالات