خلال كلمة أمام رؤساء المجالس المحلية، شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوما لاذعا ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تدعم بلاده المعارضة السورية.
ورغم وجود قوات تركية داخل سوريا، فإن الأسد قلل من قيمة تصريحات أردوغان والإجراءات التي يتخذها تجاه الصراع السوري.
وقد وصف الرئيس السوري أردوغان بأنه “إخوانجي” (إخواني) ومجرد أجير صغير للأميركيين. وقال إنه لا يمكنه القيام بأي دور لم تكلفه به واشنطن.
وأضاف “بغض النظر عن الاستعراضات المسرحية للإخوانجي أردوغان الذي يحاول أن يظهر بمظهر صانع الأحداث، فهو تارة يغضب، وتارة يثور ويهدد، ومؤخرا بدأ ينفذ صبر أردوغان، هذه مشكلة كبيرة في الحقيقة”.
ووفق الأسد فإن أردوغان يستجدي الأميركيين منذ ثماني سنوات لكي يسمحوا له بالدخول “إلى المنطقة الشمالية في سوريا والمنطقة الشرقية وكان الأميركي يقول إبق جانبا دورك لم يأت بعد”.
وأضاف أن الدور التركي أصبح ضروريا الآن من أجل خلط الأوراق لصالح الولايات المتحدة في المناطق التي ما تزال خاضعة للمعارضة السورية.
ألم وصراخ
وقد علق الإعلامي السوري أحمد زيدان على كلمة الأسد بالقول “الصراخ على قدر الألم وصف طاغية العصر بشار الكيماوي (لأردوغان) بالأجير الصغير لدى الأميركيين يعكس خروجه من كل اللعبة ويشير إلى إمكانية نجاح تركيا بتحقيق منطقة آمنة برعايتها على حدودها”.
وتستضيف تركيا ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها وتقدم دعما عسكريا وسياسيا للمعارضة وتنسق مع إيران وروسيا في محادثات أستانا لضمان احترام وقف إطلاق النار والتوصل لسلام في سوريا.
طاغية وجزار
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دأب على مهاجمة الأسد ووصفه بالطاغية والإرهابي والجزار.
وفي وقت سابق، قال أردوغان “لا يمكن أبدًا مواصلة الطريق مع بشار الأسد في سوريا. لماذا؟ لأنه لا يمكن المُضي مع شخص قتل قرابة مليون مواطن من شعبه”.
وأضاف الرئيس التركي أن الأسد إرهابي، ومارس إرهاب الدولة. وتساءل: هل يرضى الشعب السوري رؤية هذا الشخص على رأس هرم السلطة في البلاد؟
وشدد على أن الأسد دمَّر سوريا، وعليه أن ينسحب من اللعبة “ونقوم اليوم بإتمام محادثات أستانا وجنيف، ونريد أن يبني الشعب السوري على أساسها قراره حول مستقبله”.
المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية