قرّر التحالف الدولي لمحاربة «داعش» تقليص عملياته العسكرية في العراق غداة الضربة الأميركية التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في بغداد، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أميركي وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت).
وقال المسؤول «سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم (داعش) مع شركائنا حيث تدعم بشكل متبادل جهودنا لحماية قواتنا»، مضيفا «عزّزنا الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف».
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه لم ينفذ أي ضربات جوية قرب معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد، بعدما ذكرت قوات «الحشد الشعبي» العراقية أن ستة أشخاص قُتِلوا بينما أُصيب ثلاثة بجروح بالغة في ضربات جوية قرب معسكر التاجي. وقال التلفزيون الرسمي العراقي إنها كانت ضربات جوية أميركية.
وقال متحدث باسم التحالف في تغريدة على «تويتر»: «التحالف لم ينفذ ضربات جوية قرب معسكر التاجي (شمالي بغداد) خلال الأيام الماضية»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت قوات «الحشد الشعبي» أن الهجمات استهدفت موكب مسعفين، وليس قادة كباراً مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وأسفرت ضربة جوية أميركية في مطار بغداد الدولي، أمس (الجمعة)، عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي.
وتقيم قوات «الحشد الشعبي» جنازة كبيرة للرجلين ومَن قُتلوا معهما في الضربة الجوية نفسها؛ تبدأ من المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، وتتحرك نحو مدينة كربلاء، وتنتهي في مدينة النجف.
وتجمع الآلاف بالفعل في بغداد قبيل بدء مراسم الجنازة، في وقت مبكر، اليوم (السبت)، ولوّح بعضهم بالأعلام العراقية ورايات فصائل.
الشرق الاوسط