أحصت منظمة العفو الدولية مقتل أكثر من ستمئة متظاهر عراقي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهم 12 خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى إنها تحققت من استخدام الأمن العراقي الذخيرة الحية ضد المحتجين.
وأكدت المنظمة في تقرير لها تحققها عبر شهادات ومقاطع فيديو من استئناف القوات الأمنية حملة العنف المميتة ضد المتظاهرين السلميين في بغداد وعدد من مدن الجنوبية بالعراق.
وقالت إنها تحققت من استخدام الأمن العراقي الذخيرة الحية وقنابل مميتة لقتل المحتجين، ضمن ما سمتها موجة مستمرة من التخويف والاعتقالات والتعذيب.
واعتبرت أن التصعيد الأخير إشارة واضحة إلى أن السلطات العراقية لا نية لديها على الإطلاق لوضع حد حقيقي للقمع، وفق تعبيرها.
وطالبت العفو الدولية بالوقف الفوري لما سمته النمط البغيض من القتل العمد والتعذيب والقمع، كما دعت السلطاتِ العراقية إلى كبح جماح القوات الأمنية فورا وإبعاد المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة وبدء تحقيقات شاملة ومستقلة بهدف المساءلة وتعويض المتضررين وعائلاتهم.
ويوم الاثنين، صعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه بتشكيل حكومة من المختصين غير الحزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت مئات القتلى فضلا عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة