قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي)، الجمعة، إن الاقتصاد الأميركي ما يزال في وضع قوي، رغم المخاطر الناشئة عن انتشار فيروس كورونا، مضيفاً أن البنك المركزي سيتحرك إذا اقتضت الضرورة لتقديم الدعم.
وقال باول، في بيان صدر وسط تراجعات كبيرة في أسواق الأسهم العالمية، إنّ “العوامل الأساسية للاقتصاد الأميركي ما زالت قوية.. لكن فيروس كورونا ينطوي على مخاطر آخذة بالتطور على النشاط الاقتصادي. مجلس الاحتياطي يراقب عن كثب التطورات وتداعياتها على التوقعات الاقتصادية، سنستخدم أدواتنا ونتحرك عند الاقتضاء لدعم الاقتصاد”، وفق ما نقلته “رويترز”.
وبعد أن لمح باول إلى أنّ البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في مواجهة فيروس كورونا، تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل الين الياباني، اليوم الجمعة.
ويتجه الين الياباني صوب تحقيق أكبر مكاسبه اليومية، منذ مايو/ أيار 2017 مع إقبال المستثمرين على العملة التي تعد ملاذاً آمناً.
وارتفعت العملة إلى 105.72 ين للدولار وصعدت في أحدث معاملاتها 1.51% إلى 107.92.
ونزل مؤشر الدولار 0.324% إلى 98.127، منخفضاً حوالي 1% هذا الأسبوع، بفضل توقعات متنامية لخفض الفائدة.
كورونا يسبب الخسائر للمعادن النفيسة
في غضون ذلك، قاد البلاديوم موجة خسائر حادة في المعادن النفيسة، الجمعة، منحدراً نحو 13% خلال الجلسة، في حين فقد الذهب 4.6%/ متجهاً صوب أكبر خسارة يومية له في نحو سبع سنوات، مع قيام المستثمرين، الفزعين من فيروس كورونا، بتسييل شتى الأصول.
وكانت المعادن النفيسة قد شهدت خسائر كبيرة، حيث هبط البلاتين 6.1%، والفضة 7.4%.
وقال مايكل ماتوسك، مدير التداول في “يو.إس غلوبال إنفستورز”، بحسب “رويترز”، “مستثمرون كثيرون ومتعاملون عليهم تلبية طلبات تغطية في منتجات أخرى، لذا يبيعون ما بوسعهم بيعه، لهذا تأثر الذهب وأسهم شركات استخراج الذهب، يحاول الناس بيع أي شيء يستطيعون بيعه”.
وفي الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب منخفضاً 4.5%، إلى 1568.96 دولاراً للأوقية (الأونصة) في أكبر انخفاض مئوي ليوم واحد منذ منتصف 2013.
وتحدد سعر التسوية في العقود الأميركية الآجلة على هبوط 4.6% إلى 1566.70 دولاراً، وشهد المعدن النفيس تقلبات حادة هذا الأسبوع، إذ سجل أعلى مستوى في سبع سنوات عندما بلغ 1688.66 دولاراً، يوم الاثنين، وهو الآن بصدد تسجيل أشد انخفاض أسبوعي له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
ويثير الانتشار السريع لفيروس كورونا المخاوف من جائحة، مع إعلان ست دول عن أولى حالات الإصابة بها، وتحذير منظمة الصحة العالمية من انتشاره في أنحاء العالم. ويدفع الفزع من الفيروس أسواق الأسهم العالمية صوب أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ 2008، إذ محا نحو ستة تريليونات دولار من القيمة السوقية هذا الأسبوع.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاديوم 10.8% إلى 2538.21 دولاراً للأوقية، في أسوأ أداء له منذ الأزمة المالية في 2008، بعد انحداره 12.7% في وقت سابق من اليوم، وفقد المعدن نحو 390 دولاراً منذ ذروة 2875.50 دولاراً المسجلة يوم الخميس.
وفقد البلاتين 5.5% ليسجل 849.63 دولاراً، ويواجه أسوأ تراجع أسبوعي له منذ 2008، وهوت الفضة 7.2% إلى 16.43 دولاراً للأوقية، وأصبحت بصدد أسوأ أسبوع لها منذ 2011.
العربي الجديد