ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر فوق 41 دولارا للبرميل، في وقت تتجه دول مجموعة أوبك بلس بقيادة السعودية وروسيا نحو اتفاق على تمديد خفض الإنتاج خلال اجتماع يعقد بعد ظهر غد السبت بدلا من الأسبوع المقل.
وقفزت العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم أغسطس/آب بنسبة فاقت 3% لتصل 41.20 دولارا للبرميل في تداولات اليوم الجمعة، وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم يوليو/تموز بنسبة 2.30% لتبلغ 38.27 دولارا.
وانخفض برنت دون عشرين دولارا للبرميل في أبريل/نيسان الماضي. وتراجعت الأسعار من مستويات مرتفعة بلغتها الآونة الأخيرة هذا الأسبوع بسبب الضبابية التي تكتنف موعد اجتماع أوبك بلس.
وحسب مصدرين في أوبك بلس فإن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات الأكبر حتى نهاية يوليو/تموز المقبل، لكنهما قالا إن الرياض تدفع أيضا لتمديدها حتى نهاية أغسطس/آب المقبل.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم إن أوبك وحلفاءها يعكفون على عقد اجتماع بشأن سياسة إنتاج النفط السبت، وصرح لرويترز بأن الأوضاع الآن تضمن نجاحا مأمولا للاجتماعات وأن التنسيق جار لعقد اجتماعات لأوبك وأوبك بلس بعد ظهر الغد.
في الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ليونيد فيدون نائب رئيس شركة لوك أويل المنتجة للنفط قوله اليوم “إن من الصواب تماما” تمديد تخفيضات كبيرة قائمة لإنتاج النفط اتفقت عليها أوبك ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة لمدة شهرين.
ويبحث اجتماع غد تمديد تخفيضات قدرها 9.7 ملايين برميل يوميا كان من المقرر في الأصل أن تستمر في مايو/أيار ويونيو/حزيران فقط.
وفي أبريل/نيسان الماضي اتفقت دول أوبك بلس على خفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل في اليوم اعتبارا من الأول من مايو/أيار وحتى أواخر يونيو/حزيران الحالي.
وينص هذا الاتفاق على تخفيف الخفض التاريخي في الإنتاج تدريجيا اعتبارا من يوليو/تموز، مع خفض العرض في السوق بمقدار 7.7 ملايين برميل يوميا من يوليو/تموز وحتى ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأوضح مصدر بأوبك بلس أن المؤتمرات التي تُعقد عبر الفيديو السبت ستبدأ بمحادثات بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الساعة 12 بالتوقيت العالمي، يليها اجتماع لمجموعة أوبك بلس الساعة 2.
وأفادت ثلاثة مصادر في أوبك بأن تمديد التخفيضات مرهون بارتفاع مستوى الامتثال، وأضافت أن الدول التي أنتجت بما يفوق حصتها في مايو/أيار الماضي ويونيو/حزيران الحالي يتعين عليها التعهد بالالتزام بالأهداف، والموافقة على تعويض أي فائض بالإنتاج حدث في وقت سابق عبر خفض المزيد اعتبارا من يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبل.
وللعراق أحد أسوأ معدلات الامتثال في مايو/أيار الماضي، وفقا لمسح أجرته رويترز لإنتاج أوبك. وقالت مصادر بالمنظمة إن بغداد وافقت على التعهد الإضافي.
وذكر مصدر بأوبك بلس أن السعوديين “يمارسون ضغطا شديدا على بغداد للالتزام.. العراق وافق على التعهد بتحسين امتثاله الكامل للتخفيضات”.
المصدر : وكالات