جددت كتائب “حزب الله” العراقي السبت تهديدها باستهداف القوات الأميركية داخل الأراضي العراقية إذا لم تنسحب من البلاد، في حين استهدف صاروخ قاعدة عسكرية تضم جنودا أميركيين قرب العاصمة بغداد.
وقالت الكتائب في بيان إن “الولايات المتحدة لم تبادر بإجراء ما يسمى الحوار الإستراتيجي (الذي جرى الخميس) إلا بعد إدراكها أن وجودها لم يعد مرحبا به في العراق، لا سيما بعد قرار مجلس النواب (البرلمان) الذي ألزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد”.
وأضافت أن “العراقيين كانون ينتظرون من المعنيين تنفيذ قرار إجلاء القوات خلال مدة محددة، ولم يتوقعوا الرضوخ لرغبات الإدارة الأميركية بإجراء الحوار وفق توقيتات وآليات وشروط وُضعت وفُرضت تحت وقع التهديد، وما قبولها إلا إصرار على الاستمرار في هتك السيادة العراقية والخنوع لإرادة العدو”.
وتابع البيان بالقول إن “دولة أميركا معروفة بنقضها للمعاهدات والمواثيق، وهي ليست أهلا للثقة مطلقا، ولذا عليها أن تدرك جيدا أنها إذا حاولت الالتفاف على قرار البرلمان العراقي فإن ذلك سيكلفها الكثير”.
وصوّت البرلمان العراقي يوم 5 يناير/كانون الثاني الماضي على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية قرب مطار بغداد.
هجوم بصاروخ
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني عراقي اليوم السبت أن هجوما بصاروخ موجه استهدف قاعدة عسكرية تضم جنودا أميركيين قرب العاصمة بغداد.
وقال المصدر بوزارة الداخلية -مشترطا عدم ذكر اسمه- إن “صاروخا موجها من نوع كاتيوشا، سقط مساء اليوم قرب قاعدة التاجي العسكرية شمالي بغداد”، دون كشف الجهة التي أطلقته.
وأضاف المصدر أن “المعلومات الأولية تشير إلى عدم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية في الهجوم”.
وتضم القاعدة الواقعة شمالي بغداد جنودا أميركيين وآخرين من التحالف الدولي.
المصدر : وكالة الأناضول