أطلقت القوات العراقية، اليوم السبت، عملية عسكرية جديدة في محافظة ديالى شرقي البلاد، تهدف لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، وتطهير الشريط الحدودي مع إيران.
وأكد نائب قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، انطلاق العملية العسكرية التي سُمّيت “أبطال العراق/ المرحلة الرابعة”، مشيراً إلى أنها جاءت لملاحقة بقايا الإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران، والدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق التي استغلتها عناصر “داعش” للتواجد وتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وهي المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة.
ستتضمن العملية تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة لأهداف تم تحديدها مسبقاً
وتابع أن “هذه العمليات انطلقت بتوجيه مِن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي)، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة”، مبيناً أنها تستهدف أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع، وتشارك فيها “قيادة القوات البرية، وقيادة عمليات ديالى، وقيادة عمليات صلاح الدين، وقيادة عمليات سامراء، وقيادة قوات الشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع، وقوات الحشد الشعبي، ولواءان من القوات الخاصة، واللواء الثامن قوات الحدود، وجهاز مكافحة الإرهاب، وقيادة العمليات الخاصة الثانية، وفوج مكافحة الإرهاب مِن السليمانية، وقيادة شرطة محافظة ديالى، وبإسناد مِن طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي”.
وأشار نائب قائد العمليات العراقية المشتركة إلى أن العملية العسكرية الجديدة تتميز بكونها انطلقت باتجاه أهداف مهمة ونوعية، مع تنفيذ عمليات خاصة.
كما أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية انطلاق العملية العسكرية بمحافظة ديالى فجر السبت، موضحة في بيان أن قوات عراقية خاصة، وقوات أخرى مساندة لها، باشرت بمداهمة أهداف محددة، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، داخل المحافظة، وما زالت المداهمات مستمرة.
وقال ضابط في قيادة عمليات الجيش في ديالى لـ”العربي الجديد”، إن العملية العسكرية ستركز على ضبط الحدود مع إيران، فضلاً عن ملاحقة عناصر تنظيم “داعش” في مخابئهم التي يتحصنون بها بمناطق جبلية ووعرة بالمحافظة. وبيّن أن العملية العسكرية التي ستستمر أياماً عدة ستتضمن تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة لأهداف تم تحديدها مسبقاً، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، فضلاً عن الاستفادة من الدعم الجوي العراقي والدولي لضرب الأهداف الصعبة، مؤكداً أن بعض مدن وبلدات ديالى شهدت أخيراً تزايداً ملحوظاً في نشاط تنظيم “داعش”، لا سيما في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأمس الجمعة، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي عبد الخالق العزاوي، وجود فراغ أمني كبير بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، مبيناً أن تنظيم “داعش” استغل هذا الفراغ لشنّ هجماته.
ولفت إلى أن هذا الفراغ تسبب بتسلل عناصر “داعش” من وإلى ديالى، موضحاً أن ذلك أثّر على الأوضاع الأمنية بالمحافظة.
العربي الجديد