استهدف فصائل مؤيدة لإيران.. قصف إسرائيلي لمواقع جنوبي دمشق

استهدف فصائل مؤيدة لإيران.. قصف إسرائيلي لمواقع جنوبي دمشق

ذكر الإعلام الرسمي السوري مساء الاثنين أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي جديد في سماء العاصمة دمشق، في حين قالت مصادر إعلامية ومخابراتية إنها غارات على قوات مدعومة من إيران.

وقال التلفزيون الرسمي إن الدفاعات الجوية “تتصدى لعدوان إسرائيلي من فوق منطقة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل”، وأظهر تصوير مباشر انفجارات في سماء العاصمة. في حين لم يرد على الفور تعقيب من إسرائيل.

ونقل التلفزيون الرسمي عن متحدث باسم قوات النظام السوري قوله إن الدفاعات الجوية بالجيش اعترضت معظم الصواريخ التي استهدفت الضواحي الجنوبية بدمشق -وهي مناطق سبق أن استهدفتها إسرائيل- وذلك قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقال الإعلام الرسمي إن الهجمات أصابت 7 جنود بجروح، وأحدثت خسائر مادية. من جهة أخرى، قال سكان في العاصمة إنهم سمعوا الانفجارات، وإنها هزت النوافذ بعدة أحياء داخل المدينة.

مخزن ذخيرة
ونقلت وكالة رويترز عن منشقين عسكريين سوريين أن الضربة استهدفت مخزن ذخيرة كبيرا تديره إيران في جبل المانع قرب بلدة الكسوة، حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة في منطقة وعرة على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب من وسط دمشق.

وذكر منشقان عسكريان أن ضربات أخرى استهدفت بلدتي المقيليبة وزاكية قرب الكسوة، حيث ينتشر مسلحون من جماعة حزب الله اللبناني ومعهم فصائل مؤيدة لإيران.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن “6 صواريخ على الأقل استهدفت مواقع تابعة للنظام والمليشيات الموالية لإيران جنوبي العاصمة دمشق”.

وقال مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم لإيران إن الضربات لم تسقط ضحايا إيرانيين أو من جماعة حزب الله.

وقصفت إسرائيل مناطق جنوبي دمشق نهاية أبريل/نيسان الماضي، حيث قتل وأصيب مدنيون -بينهم طفل- جراء سقوط شظايا صواريخ إسرائيلية على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق الجنوبي. كما قصفت طائرات إسرائيلية في 23 يونيو/حزيران الماضي مناطق في محافظة حماة (وسط سوريا)، وتعرضت مواقع لقوات النظام السوري والقوات الإيرانية في ريف حمص ودير الزور والسويداء لقصف في تلك الليلة.

وتقول مصادر مخابرات غربية لرويترز إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن، وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين قوة طهران العسكرية الواسعة، من دون التسبب في زيادة كبيرة في العمليات القتالية.

وأقرت إسرائيل بتنفيذ العديد من الغارات داخل سوريا منذ اندلاع الحرب هناك عام 2011.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الشهور القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها هناك بمساعدة فصائل تابعة لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات