تقارب سعودي عراقي يؤشر لمرحلة جديدة من العلاقات

تقارب سعودي عراقي يؤشر لمرحلة جديدة من العلاقات

الرياض ـ تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) فقد اطمأن رئيس الوزراء العراقي خلال الاتصال على صحة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

كما جدد ولي العهد حرص المملكة على أمن العراق واستقراره، وعلى تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وكان من المقرر أن يقوم الكاظمي بزيارة للسعودية يوم الاثنين من الأسبوع الماضي إلا أنه جرى تأجيل الزيارة بعد دخول العاهل السعودي للمستشفى.

ويسعى الكاظمي خلال زيارته إلى الرياض إلى فتح مسار جديد للتعاون الاقتصادي، وتعزيز فرص العراق في أن يصبح وسيطاً إقليمياً.

من جهته أكد الكاظمي على أهمية العلاقات بين البلدين في تغريدة سابقة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر معتبرا أن علاقات العراق والسعودية راسخة وترتكز على الإيمان بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، ومتفائل بمستقبلها.

ويرى مراقبون أن السعودية والعراق يسيران للمرّة الأولى نحو إقامة علاقات طبيعية مبنية على المصالح المشتركة.

وفيما تتجه حكومة مصطفى الكاظمي نحو تصحيح مسار العلاقات الخارجية للبلد وشروعها في الانفتاح على السعودية، يعود وكلاء إيران في العراق لإثارة الضجيج باستهداف قواعد عسكرية تضم جنودا أميركيين.

وقال الجيش العراقي، مساء الإثنين، إن “أضرارا كبيرة” لحقت بطائرة عسكرية جراء الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة التاجي العسكرية والتي تضم جنودا أميركيين شمالي العاصمة بغداد.

وأوضح الجيش، في بيان، أن “معسكر التاجي تعرض إلى هجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا انطلقت من منطقة سبع البور”، الواقعة جنوب غرب القاعدة.

وتابع: “الصواريخ سقطت على مواقع للقوات العسكرية العراقية”.

وتضم قاعدة “التاجي” قوات أميركية وهي عرضة لهجمات صاروخية مكررة منذ مطلع العام الجاري.

وانتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، ولا إحصائية حديثة بشأن القوات حاليا.

وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في 3 يناير الماضي.

وتتهم واشنطن كتائب حزب الله العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.

وإثر الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأميركية من 7 مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، في إطار إعادة التموضع.

كان رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، قد وجه تحذيراً شديد اللهجة، إلى الجهات التي تطلق الصواريخ مشيرأ إلى أنها “مهددة لاستقرار العراق”.

العرب