وقع انفجار هائل يوم الثلاثاء بالقرب من وسط بيروت، أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف. ووفقا لتصريحات رسمية، وتعهد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت، وقد أرسل الانفجار موجات صدمة في أنحاء العاصمة اللبنانية، فتهشمت الواجهات الزجاجية للمباني وانهارت الشرفات. وقال وزير الداخلية اللبناني إن المعلومات الأولية تشير إلى أن مواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات ومخزنة هناك، قد انفجرت.
ووقع انفجار بيروت في وقت يعيش فيه لبنان على وقع أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية حادة حيث فشلت الحكومة المدعومة من حزب الله في إحداث أي تغيير منذ تسلمها السلطة.
وأكد دياب في تعليقه على الانفجار أن “كارثة كبرى أصابت البلد”، داعيا اللبنانيين إلى الوحدة من أجل تجاوز هذه المحنة.وقال في كلمة متلفزة “ما حصل اليوم لن يمر من دون حساب سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن”، مضيفاً “ستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ 2014، أي منذ 6 سنوات”. كما توجه دياب “بنداء عاجل إلى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحب لبنان أن تقف إلى جاب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة”.
وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، صباح اليوم (الأربعاء)، إثر اجتماع طارئ عقده برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، بيروت «مدينة منكوبة»، وذلك على إثر التفجير الضخم الذي وقع فيها.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن عون قوله خلال الاجتماع: «كارثة كبرى حلّت بلبنان»، مشدداً على «ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، لا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور». وأعلن مجلس الدفاع الأعلى حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وأفاد بيان للمجلس، بأن الرئيس ميشال عون قرر «تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عنه في المادة 85 من الدستور وفي موازنة العام 2020، والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة».
كما أوصى المجلس قبل اجتماع للحكومة اليوم، بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال خمسة أيام و«تتخذ أقصى درجات العقوبات على المسؤولين».
شيئاً فيشئاً يشغل الانفجار الضخم الذي أصاب ميناء العاصمة بيروت، يوم الثلاثاء، واجهة الأخبار العالمية، وتحتل التصريحات المتزايدة المرتبطة به وحملات التضامن الدولية صدارة وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية العالمية.
وفي هذا السياق، أجرى رئيس الجمهورية العراقية، الدكتور برهم صالح، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، وبحسب وكالة الأنباء العراقية، أعلن صالح، خلال الاتصال، عن تضامن العراق حكومة وشعباً مع لبنان ووقوفه إلى جانب شعبه الشقيق، معرباً عن تعازيه لعوائل الشهداء وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
ومن جانبه، اعرب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، عن تضامن العراق حكومة وشعبا مع شعب وحكومة لبنان على خلفية الانفجار الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت. واكد الكاظمي في بيان رسمي استعداد العراق للوقوف الى جانب الشعب اللبناني في محنته الحالية، واختتم رئيس الوزراء البيان بالقول “نسأل المولى العلي القدير أن يمنّ بالشفاء العاجل على جرحى الحادث الأليم وأن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان، وأن يتمكن الشعب اللبناني من تجاوز المحنة التي ألمّت به”.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الوزارة تتابع عن كثب التقارير عن انفجار في بيروت ومستعدة لتقديم “كل المساعدة الممكنة”، وذكر أن الوزارة ليست لديها معلومات عن سبب الانفجار، وأضاف أنها تتعاون مع السلطات المحلية لمعرفة ما إذا كان هناك أميركيون ضمن المصابين. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكناني قد قالت في إفادة صحافية، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتابع عن كثب الانفجار الذي وقع في بيروت.
وفي وقت لاحق، أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وأبلغه بأن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عاجلة للبنان لمواجهة آثار الانفجار. وعن تفاصيل الاتصال، قال الحريري، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إن بومبيو “قدّم تعازيه بالضحايا الذين سقطوا بالانفجار الكبير الذي ضرب بيروت، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى”. وأضاف أن بومبيو أبلغه أن “الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عاجلة للبنان لمواجهة آثار الانفجار الكبير الذي ضرب مرفأ بيروت”، دون توضيح طبيعة هذه المساعدات وحجمها.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قوله: “مستعدون لتقديم كل ما بوسعنا من دعم لبيروت”.
كما أعلنت فرنسا وقوفها “إلى جانب لبنان”، وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون إرسال “مساعدات” إلى بيروت، وقال ماكرون عبر تويتر “أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائماً”. واضاف: إن “مساعدات وإمكانات فرنسية سيتم إرسالها” إلى لبنان.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن “فرنسا واقفة وستقف دائماً إلى جانب لبنان واللبنانيين. إنها مستعدة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية”. وأضاف “بعدما تضررت بيروت كثيراً بالانفجار تقدم فرنسا التعازي إلى أسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمرضى”.
عربياً، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً، مساء اليوم، مع الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب خلاله عن تعازيه في ضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن أمير قطر أعرب، خلال الاتصال، عن تضامن دولة قطر مع لبنان واستعدادها لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة لتخفيف آثار هذا الانفجار.
وكذلك أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية اللبنانية شربل وهبة، أكد خلاله وقوف الأردن إلى جانب الشعب اللبناني في التعامل مع تداعيات الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، واستعداد المملكة لتقديم أي مساعدة يحتاجها الأشقاء. ونقل الصفدي تعازي المملكة ومواساتها بضحايا الانفجار الأليم.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق. كما دعت جامعة الدول العربية إلى التضامن العربي والدولي مع لبنان في مواجهة التداعيات التي خلفها الانفجار الضخم الذي وقع بمرفأ بيروت اليوم. وجددت الجامعة، في بيان لها، تضامنها مع لبنان والشعب اللبناني المنكوب في هذه الظروف الصعبة.
بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ببرقية تضامن ومواساة إلى نظيره اللبناني ميشال عون على أثر انفجار مرفأ بيروت.
وكتب الرئيس تبون: “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وما خلفه من ضحايا وجرحى وخسائر مادية”. وجدد الرئيس تبون تضامن الجزائر أمام هذه الفاجعة الكبرى ووقوفها إلى جانب لبنان.
وعلى “تويتر”، عبّر أيضاً عدد من السياسيين العرب والعالميين عن تضامنهم مع لبنان واستعداد بلادهم لتقديم المساعدات اللازمة؛ حيث نشر وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش تغريدة جاء فيها “قلوبنا مع بيروت وأهلها، دعاؤنا في هذه الساعات العصيبة أن يحفظ رب العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين”. وأرفق الوزير التغريدة بصورة لبرج خلفية مضاء بألوان العلم اللبناني.
كما أكد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق. وقال في تغريدة له أيضاً “نقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق وسكان العاصمة بيروت، ونترحم على ضحايا الانفجار الذي وقع في العاصمة”.
وفي وقت لاحق، أعرب فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، في تغريدة على تويتر، عن استعداد أنقرة لتقديم المساعدة إلى لبنان في أي وقت. وترحّم على أرواح الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
بدوره، أعرب وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، في تغريدة عبر تويتر أيضاً، عن تعازيه للشعب اللبناني، وأضاف: “أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد برحمته من فقد حياته جراء الانفجار في مرفأ بيروت، وأتقدم بالتعازي للشعب اللبناني الصديق والشقيق، وأملنا ألا يزيد عدد الضحايا”.
وفي تعليقها على انفجار بيروت، اعتبرت الخارجية الإيرانية أن مقتل وإصابة المئات في “هذا الحادث المفجع أمر مؤسف ومقلق”، معلنة أن طهران “تتابع بحزن شديد هذا الحادث”. وقدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان، تعازي بلاده للشعب والحكومة في لبنان، معلناً تضامن طهران معهما “في هذه الظروف الصعبة”، واستعدادها لتقديم المساعدات للبنان.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على “تويتر”، إن “قلوبنا ودعاءنا مع الشعب اللبناني الكبير والمقاوم”، معلناً أن “إيران مستعدة مثل السابق لتقديم المساعدات بأي طريقة لازمة”، مختتماً تغريدته بالقول “خليك قوي يا لبنان”. عن أي لبنان مقاوم وقوي تتحدث إيران، يعني أن يبقى لبنان تحت رحمة حزب الله ذراعها في لبنان، هذا الخراب والدمار.
وكان كمال جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تساءل عبر حسابه على تويتر ” لصالح من أتت تللك المواد القابلة للتفجير ولماذا بقيت هذه المدة الطويلة في مرفأ بيروت الا اذا كانت هناك فرضيات اخرى رحمة الله على الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وكم هذه الوزارة ومن يحميها محليا واقليميا فيها لعنة وشؤم على اللبنانيين”
يتمحور الجواب وفق المعطيات المتوفرة في الوقت الحالي وفق ثلاثة احتمالات:، أولهما إنها شحنة سلاح عملاق محملة بنترات الأمونيوم وسي فور وتي أن تي أرسلت إلى حزب الله ، وفي بداية الأمر، وصلت الشحنة مرفأ طرابلس في لبنان ونظرًا لإشكالية تخزينها بشكل كامل في طرابلس وخشية من فضح أمر هذه الشحنة، خزنت بعضها في طرابلس، أما الجزء الكبير من شحنة الأسلحة أرسلتها إلى مرفأ بيروت للحفاظ على سريتها وعدم كشف أمرها. ولكن هذا الأمر لم يحدث، حيث انفجرت الأسلحة في ميناء بيروت بما يعادل زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، بيروت اليوم مدينة منكوبة!
أما الإحتمال الثاني حسب الرواية الحكومية ، ان المجلس الأعلى للدفاع أعلن في جلسته مساء اليوم أن ٢٧٥٠ طن هي كمية الامونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت، وهي مواد تمت مصادرتها في العام ٢٠١٤ في باخرة وتدعى rhosus كانت تتجه الى افريقيا وتعرضت لعطل في هيكلها اثناء تعويمها عثر على البضاعة التي على متنها وتم نقلها وتخزينها في مكان مناسب ثم نقلت الى العنبر الرقم ١٢ لحفظها الى ان يبت بها لأنها بضاعة محجوزة.
وأشارت المعلومات الى أنه “منذ فترة واثناء الكشف على العنبر تبيّن انه يحتاج الى صيانة وقفل للباب الذي كان مخلوعاً اضافة الى فجوة في الحائط الجنوبي للعنبر يمكن من خلالها الدخول والخروج بسهولة وطلب من ادارة مرفأ بيروت تأمين حراسة للعنبر وتعيين رئيس مستودع للعنبر وصيانة كامل ابوابه ومعالجة الفجوة الموجودة في حائطه”.
وبحسب المعلومات، فإن رواية امنية تقول إن “الانفجار وقع اثناء عملية التلحيم للباب وتطايرت شرارة وادت الى اشتعال مفرقعات موجودة في العنبر نفسه ادت بدورها الى انفجار كميات الأمونيوم اشارة الى ان ٢٧٥٠ طن توازي ١٨٠٠ طن من مادة الـTNT”.
وأضافت المعلومات أن “كل القمح الموجود في الاهراءات اتلف والاهرامات تعرضت لاضرار جسيمة وبناؤه ايل للسقوط ولم بعد بالامكان استخدامه والمرفأ شبه مدمر وعشرة مفقودين في فوج الاطفائية”.
بدوره، قال مدير المرفأ إنه “تم وضع هذه البضاعة في العنبر الرقم ١٢ بناء لقرار القضاء وهو عنبر معزول لا يدخله احد”. وتقرر تأليف لجنة خلية الازمة برئاسة نائبة رئيس الحكومة وعضوية وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والصحة والمال والاشغال والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وقائد الجيش ومدير عام الجمارك ورئيس جهاز امن الدولة ومدير عام قوى الامن الداخلي ومندوب رئاسة الجمهورية.
اما لجنة التحقيق فتضم وزيرة العدل ووزيرة الدفاع ووزير الداخلية واللواء ابراهيم وقائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي ومدير عام امن الدولة. وكان المدير العام لأمن الدولة كان قد وضع تقريراً عن هذه القضية منذ ٢٠ تموز عندما تم الكشف على المواد المصادرة في العنبر.
أما الإحتمال الثالث، يروي موقع Shiparrested.Com قصة السفينة التي حملت شحنة نترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت على النحو الآتي:
في 23 أيلول 2013 أبحرت سفينة الشحن Rhosus من مرفأ مدينة Batumi عاصمة مقاطعة “أجاريا” في دولة جورجيا على البحر الأسود، وعلى متنها 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” لتنقلها الى شركة في موزامبيق.وفي طريقها واجهت عطلا فنيا وهي قريبة من المياه الاقليمية اللبنانية، فعرجت Rhosus الرافعة علم ملدوفا، لاصلاحه في مرفأ بيروت، وفيه واجهت مشكلة أكبر من العطل نفسه.
وللاختصار، فقد فتشتها سلطات مرفأ بيروت، ووجدت فيها مادة “النترات” المعتبرة سريعة الاشتعال والانفجار، لذلك منعتها من مواصلة رحلتها، ومنعت معظم طاقمها من مغادرتها.لكن أصحاب السفينة أنفسهم، تخلوا عنها وعن حمولتها، وتركوها تتقطع بها السبل كالمنبوذة بين السفن، الى درجة أن أمرها لم يعد يهمهم بالمرة،وتحولت المسألة الى قضية قضائية لبنانية.
مع الوقت، أفرغت سلطات المرفأ حمولتها، ونقلت “الأمونيوم” في 2014 الى العنبر 12 للاحتفاظ به فيه، ومنذ ذلك الوقت ظلت الحمولة الخطرة في ذلك العنبر.(التقرير مرفق بالصور).
في ظل هذا الواقع طلبت إدارة الجمارك من قاضي الأمور المستعجلة في العام 2015 و2016 تحديد مصير هذه الكمية من الأمونيوم ،ووجهت أكثر من كتاب لحسم هذا الموضوع ،الا أنه كما يبدو لم يتم ذلك الى أن كانت الكارثة أمس .(مرفق كتاب مدير عام الجمارك بدري ضاهر الى قاضي الأمور المستعجلة).
وفي تقريره الى مجلس الدفاع الأعلى ليل أمس يقول المدير العام لأمن الدولة اللواء صليبا ،إن الجهاز أجرى كشفا على العنبر رقم 12 في 20 تموز الماضي ،فتبين أن الباب الرئيسي مخلع وأن ثمة ثغرة في الجدار ،وطلب الى المعنيين اتخاذ الإجراءات اللازمة.وأمس بينما كان يجري تلحيم الباب تطاير شرار ناري الى مفرقعات داخل العنبر ما أدى الى حريق طاول الأمونيوم فكان الانفجار الرهيب.
وعند الانفجار، كانت السفينة راسية في مكان من البحر خارج المرفأ، ورصدها موقع Marine Traffic الكاشف عبر الأقمار الاصطناعية أماكن تتواجد فيها السفن على أنواعها في البحار والمحيطات، ووجدها راسية منذ منتصف 2014 وذكر تموضعها بخطي العرض والطول، وشرح في قسم آخر من الموقع أن السفينة التي تمت صناعتها في 1986 هي للشحن العام، كما ورد في مواقع أخرى بالانترنت، أن مالكها روسي الجنسية، يقيم في قبرص.
بحسب موقع السفينة القريب رسوها من مرفأ بيروت، فإن الانفجار العنيف ربما دمرها ومزق هيكلها، فغاصت غارقة في الأعماق، خصوصا أنها فارغة من أي حمولة.
ولا شك أن القادم الأيام وعبر التحقيقات الأمنية سوف ترجح صحة رواية على الأخرى وربما تبرز حقيقة ما حدث في مرفأ بيروت والدمار الذي لحق بها، عبر رواية أخرى.
وحدة الدراسات العربية