انتظار وأمل يخيمان على الساحة اللبنانية هذه الأيام، انتظارا لقرار المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وأمل في ألا يكون لهذا الحكم انعكاسات على الأرض في لبنان.
وأرجأت المحكمة الخاصة بلبنان النطق بالحكم من اليوم السابع في أغسطس/آب الجاري إلى بعد غد الثلاثاء بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من نفس الشهر وخلف أكثر من 170 قتيلا وآلاف الجرحى.
وعللت قرارها “احتراماً للعدد الكبير من الضحايا.. ولاحترام الحداد الوطني الذي أُعلن في لبنان لثلاثة أيام”.
وبعد نحو 13 عاماً على تأسيسها، تنطق بعد غد المحكمة المختصة في قضية اغتيال الحريري -التي تأسست بمرسوم أصدرته الأمم المتحدة عام 2007 وبدأت مداولاتها في لاهاي بهولندا عام 2009- بحكمها غيابياً بحق أربعة من خمسة متهمين تقول إنهم ينتمون إلى حزب الله.
ففي 14 فبراير/شباط 2005، قُتل الحريري مع 21 شخصاً وأصيب 226 بجروح في انفجار استهدف موكبه قبالة فندق سان جورج العريق وسط بيروت.
يفيد الادعاء بأن الأربعة الواردة أسماؤهم في قرار الاتهام متورطون في الاعتداء. وكان قرار الاتهام الصادر في يناير/كانون الثاني 2011 يشمل: مصطفى أمين بدر الدين بوصفه العقل المدبر للعملية. لكن الادعاء أودع في يوليو/تموز 2016 قرار اتهام معدَّلًا حُذِف منه ما وُجِّه إلى بدر الدين من تهم، بعد تلقيه تقارير وصفت بأنها موثوقة عن مقتله في سوريا، لكن اسم بدر الدين ما زال واردًا في قرار الاتهام بصفته شريكًا في المؤامرة.
ووُجِّهت إلى المتهمين الأربعة، وهم: سليم عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا مجتمعين تهمة “المشاركة في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي”.
وفي ما يلي نبذة عن كل منهم، والتهم الموجهة إليهم:
سليم جميل عيّاش
وُلد بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، في حاروف (جنوبي لبنان)، وهو لبناني مقيم في الحدث (جنوب بيروت). وإلى جانب التهمة الجماعية، اتُّهم أيضًا بـ “ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة” وتهمة مزدوجة هي ” قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجرة”، وبتهمة خامسة هي ” محاولة قتل 226 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجرة”.
حسن حبيب مرعي
ولد في 12 ديسمبر/كانون الأول 1965 في بيروت، وهو لبناني كان يقيم في الواجهة الشرقية من برج البراجنة، بعبدا (جنوب بيروت). وصدر القرار الاتهامي بحقه متأخرا نسبيا (أكتوبر/تشرين الأول 2013) بعدما تبين للمحكمة أن له دورا في طمس الحقيقة عبر تجنيده أحمد أبو عدس لإعلان مسؤوليته عن الاغتيال. وإلى جانب تهمة المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، اتهم مرعي بـ “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة”. وبجريمة ثالثة ورابعة هي “التدخل في جريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، والتدخل في جريمة قتل 21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”، والأخيرة “التدخّل في جريمة محاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”.
حسين حسن عنيسي
وُلد عنيسي -المعروف أيضًا باسم حسين حسن عيسى- في 11 شباط/فبراير 1974 في بيروت، وهو لبناني مقيم في الحدث (جنوب بيروت). وإلى جانب التهمة الجماعية المتعلقة بالمشاركة في “مؤامرة هدفها القيام بعمل إرهابي” وُجهت له أربع تهم أخرى، هي “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة، والتدخل في جريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، والتدخل في جريمة قتل 21 شخصًا آخرين عمدًا باستعمال مواد متفجّر، والتدخّل في جريمة محاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”.
أسد حسن صبرا
وُلد صبرا في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1976، في بيروت، وهو لبناني مقيم في الحدث (جنوب بيروت). واتهم بالتورط في “مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي” وكانت التهمة الثانية “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة”، والثالثة هي “التدخل في جريمة قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”. أما التهمتان الرابعة والخامسة فكانتا على التوالي “التدخل في جريمة قتل 21 شخصًا آخرين إضافةً إلى قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، والتدخل في جريمة محاولة قتل 226 شخصًا إضافةً إلى قتل الحريري عمدا باستعمال مواد متفجّرة”.
المصدر : الجزيرة