اغتيالات الناشطين بالبصرة.. الحكومة تعد بالتحقيق وضغوط دولية لمحاسبة الجناة

اغتيالات الناشطين بالبصرة.. الحكومة تعد بالتحقيق وضغوط دولية لمحاسبة الجناة

أكدت السلطات العراقية بالبصرة استمرار التحقيق في اغتيالات الناشطين، محذرة من شخصيات “خارج المحافظة” تحاول إشعال الفتنة، بينما شدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على استعادة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، وذلك وسط إدانة دولية لعمليات الاغتيال.

وخلال زيارته إلى مدينة البصرة جنوبي العراق، أكد الكاظمي أن عمليات الاغتيال الأخيرة تشكل خرقا لا تهاون معه، وأن السلاح المنفلت والاغتيالات والتدخل السياسي في العمل الأمني، جميعها ممارسات مرفوضة.

كما قال رئيس الوزراء إن “جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لهم ولجميع العراقيين”، مضيفا أنه يجب استعادة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية.

ورافق الكاظمي في زيارته وزيرا الدفاع والداخلية، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، ورئيس جهاز الأمن الوطني، ومستشار الأمن الوطني.

من جهته، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني استمرار التحقيق في جرائم اغتيال الناشطين بمتابعة مباشرة من الكاظمي، كما حذر من أن هناك من يريد إشعال الفتنة في البصرة، وهي شخصيات من خارج المحافظة، بحسب قوله.

وكان متظاهرون قد اقتحموا قبل يومين مكتب البرلمان في المدينة وأضرموا النار فيه، تنديدا بالاغتيالات التي طالت عددا من النشطاء الأسبوع الماضي، كما طالبوا بإقالة المحافظ.

في غضون ذلك، قال النائب عن محافظة البصرة فالح الخزاعي إن اجتماعا مشتركا ضم الحكومة المحلية في المحافظة وقيادة الشرطة فيها، إضافة إلى نواب في البرلمان، تقرر فيه تفعيل لجان التحقيق الخاصة باستهداف الناشطين.

وأضاف الخزاعي خلال مؤتمر صحفي مشترك في البصرة أن الجميع يؤيدون التظاهرات السلمية، ويؤكدون في الوقت ذاته أن من يحمل السلاح من المتظاهرين يعتبر خارجا على القانون.

وفي محافظة ذي قار جنوبي العراق، ذكرت مصادر محلية أن متظاهرين هدموا مقار أحزاب، وأغلقوا طرقا رئيسية وسط المحافظة احتجاجا على استهداف ساحة اعتصام الحبوبي.

وأضافت المصادر أن متظاهرين أحرقوا مقار حزبية الليلة الماضية، كما هدموا مقار الأحزاب التابعة لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وحزب الدعوة وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.

إدانة
على الصعيد الدولي، دانت بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد و16 دولة، الاغتيالات التي استهدفت ناشطين عراقيين في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، ودعت في بيان مشترك لها إلى محاكمة الجناة.

وأعربت الدول الـ16 وبعثة الاتحاد الأوروبي -في البيان- عن قلقها العميق من تصعيد حالات العنف ضد ناشطي المجتمع المدني.

كما دانت هذه الدول الاغتيالات التي وقعت في البصرة وبغداد، في ظل ما سمتها حملة ممنهجة من التهديدات العلنية والترهيب.

المصدر : الجزيرة