بغداد – أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي حرص الحكومة وجديتها في أن يكون قضاء سنجار خالية من الجماعات المسلحة سواء المحلية أو الوافدة من خارج الحدود”.
وحضر الكاظمي اجتماعا مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان للإتفاق على إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت.
ويتضمن اتفاق إعادة الاستقرار في قضاء سنجار نقاطًا إدارية وأمنية وخدمية عديدة. ويتم الاتفاق بشأن الجانب الإداري مع حكومة إقليم كردستان ومحافظة نينوى، مع الأخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي القضاء.
ويدخل كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان. أما الجانب الخدمي فسيكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى.
وقال الكاظمي إن “إتمام الإتفاق على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار من شأنه أن يسرع ويسهل من عودة النازحين الى القضاء”.
وأضاف ” أن الاتفاق جرى في أجواء من التفاهم الأخوي في إطار الدولة الاتحادية. وسيكون بداية لحل مشاكل جميع المناطق المتنوّعة إثنياً ودينياً في العراق”.
وذكر أن سيادة” القانون كفيل ببناء أساس لدولة قوية تسودها المواطنة، وترعى التنوع الديني والأثني وهو مبدأ لن نتخلى عنه لأنه يرتبط بمستقبل العراق ووحدته”.
وأشار الكاظمي إلى ” أن التأخر في إعادة الاستقرار الى سنجار، كان على حساب الأهالي الذين عانوا بالأمس من عصابات داعش الارهابية، ويعانون اليوم من نقص الخدمات”.
وتعهّد الكاظمي بأن “تبذل الأجهزة الحكومية قصارى جهدها لأجل المضي قدماً في البحث عن المختطفات والمختطفين الأيزيديين”.
و أستطرد ” أن الحكومة الاتحادية وبالتنسيق مع حكومة الاقليم ستؤدي دورها الأساس في سبيل تطبيق الاتفاق بشكله الصحيح، لضمان نجاحه بالتعاون مع أهالي سنجار أولاً”.
وشدد رئيس الحكومة العراقية على رفض بلاده “استخدام أراضيه من قبل جماعات مسلحة للاعتداء على جيرانه سواء الجار التركي أو الجار الايراني وباقي جيراننا”.
وأعربت ممثلة الأمين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت عن “سعادتها للتوصل الى هذا الاتفاق”.
وأكدت أنه “يوم تاريخي لقضاء سنجار بعد المجازر التي عاشها ابناؤها على يد عصابات داعش، والمصاعب التي عانوا منها بعد طرد داعش”.
وقالت” أنها بداية حقيقية لعودة النازحين الى مناطقهم، وإن الامم المتحدة مستعدة لدعم الاستقرار في هذه المنطقة”.
العرب