واشنطن توافق رسميا على بيع مقاتلات أف-35 للإمارات

واشنطن توافق رسميا على بيع مقاتلات أف-35 للإمارات

واشنطن – أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وافقت رسميا على بيع الإمارات العربية المتحدة أسلحة من الجيل الأحدث وخصوصا خمسين مقاتلة شبحا من طراز أف-35 بقيمة إجمالية تبلغ 23 مليار دولار.

وقال بومبيو في بيان “أمرت وزارة الخارجية اليوم بأن تبلغ الكونغرس رسميا نيتنا السماح ببيع العديد من المعدات المتطورة بقيمة 23.27 مليار دولار”.

وتشمل الحزمة إضافة إلى 50 طائرة أف-35 لايتنينج 2، 18 طائرة مسيرة أم.كيو-9بي ومجموعة من الذخائر جو-جو وجو-أرض.

ومنذ ست سنوات تتفاوض الإمارات، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، على شراء مقاتلات أف-35 المتطورة لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تعمل الدولة الخليجية على تطوير إمكانياتها من الصناعات العسكرية بما يتناسب مع التحديات في المنطقة.

وكان النائب الأميركي إليوت إنجل قال، الخميس، إن البيت الأبيض أخطر الكونغرس بنيته المضي قدما في بيع طائرات أف-35 إلى الإمارات.

وذكرت مصادر في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تنوي بيع 50 طائرة من هذا الطراز إلى الإمارات، مشيرة إلى أن البلدين يأملان في إنهاء الصفقة قبل الثاني من ديسمبر، وهو العيد الوطني الإماراتي، فيما ستقوم لجنة العلاقات الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين بمراجعة الصفقة قبل إتمامها بشكل رسمي.

وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها لن تعارض مبيعات الولايات المتحدة لطائرات أف-35 المقاتلة إلى الإمارات بعد أن أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل.

قال نتنياهو إن إسرائيل لن تعارض قيام الولايات المتحدة ببيع “أسلحة معينة” للإمارات.

وعقدت الإمارات اتفاق سلام شامل مع إسرائيل أتاح توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والثقافة والفنون ومجالات التكنولوجيا والابتكارات.

وتعتمد المقاتلة الأميركية الأكثر تطورا، والمنتمية إلى الجيل الخامس من المقاتلات، على التسلل كتكنيك رئيسي في تنفيذها للعمليات العسكرية. ويساعد الهيكل الخارجي للطائرة والمواد المستخدمة في تصميمها الطيارين على اختراق أي منطقة دون أن يتم كشف الطائرة بواسطة أجهزة الرادار.

وقال دوج بيركي، المدير التنفيذي لمعهد ميتشل لدراسات الطيران والفضاء في واشنطن، إن مدى التطور التقني للطائرة أف-35 يرتبط بنظم مهامها وقدراتها “والقدرة في مجال الحوسبة هي التي تتيح لك بيع طائرة ذات قدرة تقنية أعلى لإسرائيل من الإمارات”.

وأضاف “عندما يأتي الطيارون الأجانب للتدريب في الولايات المتحدة يكتبون رمزا معينا في صفحة المستخدم وهم يصعدون الطائرة، وهذا الرمز يحدد طائرة مختلفة لكل طيار بناء على الموافقات القانونية”.

وقال أحد العاملين في الكونغرس ومصدر مطلع على مبيعات سابقة، إن واشنطن تطالب بالفعل بألا تضارع أي طائرات مبيعة من الطائرة أف-35 لحكومات أجنبية أداء الطائرات الأميركية.

وأقلعت أول مقاتلة أف-35 عام 2006. ويقول خبراء عسكريون إن الطائرة مصممة ومزودة بتقنيات تمكنها من توفير غطاء للقوات الجوية الأميركية ومشاة البحرية والأسطول في تصميم واحد.

العرب