الكاظمي يتفاعل مع احتجاجات السليمانية: الغضب الشعبي “مبرر”

الكاظمي يتفاعل مع احتجاجات السليمانية: الغضب الشعبي “مبرر”

بغداد – تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالاستجابة لمطالب المحتجين في إقليم كردستان شمالي العراق وخاصة مدينة السليمانية، مؤكدا أن الغضب الشعبي “مبرر”.

وقال الكاظمي في تغريدة عبر حسابه على تويتر “أتفاعل بعمق مع معاناة أهلنا في إقليم كردستان، وخصوصا في السليمانية الجبل والأصالة والثقافة”، مشيرا إلى أن “الغضب مبرر لأنه نتاج سنوات وعقود سبقت”.

كما تعهد بالعمل بجدية على الاستجابة لاستحقاقات سكان إقليم كردستان، قائلا “سنعمل بجدية للاستجابة إلى استحقاقات شعبنا في الإقليم وفي كل مدن العراق”.

ومنذ اندلاع احتجاجات السليمانية مطلع ديسمبر الجاري على تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي وتأخر صرف الرواتب، قتل 9 متظاهرين وأصيب 56 آخرون، وفق إعلان رسمي ومصدر أمني.

أعلنت اللجنة الأمنية العليا بإقليم كردستان في بيان الأربعاء، أنها لن تسمح باستمرار “التظاهرات غير المرخصة”.

وفي اليوم ذاته، قال رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني في تصريح إعلامي، إن “جهات حرفت التظاهرات عن مسارها السلمي نحو التخريب وأعمال العنف”.

واتهم البارزاني بغداد، بالتسبب في الأزمة التي يعانيها الإقليم عبر عدم التزامها بإرسال جزء من رواتب موظفي الإقليم وفق ما جرى الاتفاق عليه في أغسطس الماضي، فيما تنفي الحكومة الاتحادية هذا الاتهام، وتحمل الإقليم مسؤولية الأزمة.

ويتصاعد الغضب الشعبي منذ أعوام ضد النخبة الحاكمة، وتوجه اتهامات بالفساد واختلاس الأموال العامة لعائلة البارزاني، التي يتحدر منها رئيس الإقليم ورئيس وزرائه، والتي تقود الإقليم بشكل رئيسي.

ورغم القمع الشديد الذي ووجهت به احتجاجات الأيام الماضية وسقوط قتلى وجرحى جلّهم من المتظاهرين، فقد تجمّع المئات من الأشخاص الجمعة، أمام مبنى محافظة السليمانية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية بسبب توقّف صرف الرواتب.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية أن “القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في السليمانية، ما أسفر عن تسجيل إصابات وحالات اختناق بينهم”.

ويرى معارضون أكراد أن حالة شبه الإفلاس، التي وصل إليها الإقليم ناتجة عن مسار طويل من الفساد وهدر المال العام ليجد الإقليم نفسه بعد سنوات طويلة أمام مأزق غير مسبوق تحت الضغط الشديد من قبل الشارع الغاضب.

وتكابد حكومة الإقليم لصرف رواتب الموظفين منذ أن أوقفت بغداد صرفها في أبريل الماضي، نتيجة خلافات على إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها إضافة إلى إيرادات المعابر الحدودية.

العرب