ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن وزراء بريطانيين نصحوا المتاجر الكبرى بتخزين المواد الغذائية وسط احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق ومخاوف من حدوث نقص في الإمدادات.
ويتزامن ذلك مع استمرار الجمود في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، ومساع لإقرار خطة إنقاذ للصناعات الأكثر تضررا.
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يتولى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عملية التخطيط إذا اختارت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وأنه سيرأس لجنة خاصة للاستعداد لهذا الأمر.
وأضاف التقرير أن الوزراء طلبوا من شركات توريد الأدوية والأجهزة الطبية واللقاحات تخزين ما يعادل استهلاك 6 أسابيع في مواقع آمنة في بريطانيا.
من جهتها، ذكرت صحيفة صنداي تلغراف أن وزراء الحكومة البريطانية يخططون لحزمة إنقاذ “بمليارات الجنيهات” للصناعات الأكثر تضررا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وقالت الصحيفة إن المقترحات تشمل صفقات لمزارعي الأغنام والصيادين وشركات تصنيع السيارات وتوريد الكيميائيات الذين ستتعطل تجارتهم أو ستفرض عليهم تعريفات جمركية من الاتحاد الأوروبي بعد الأول من يناير/كانون الثاني.
ومن المتوقع أن تشمل الحزمة ما بين 8 مليارات (10.58 مليارات دولار) و10 مليارات جنيه (13.23 مليار دولار).
قرار حاسم
تواجه لندن وبروكسل قرارا حاسما اليوم الأحد بشأن اتفاق تجاري، بعد توتر ومأزق على مدى أسبوع جعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بلا اتفاق” في 31 ديسمبر/كانون الأول يبدو أمرا أكثر ترجيحا.
وأمام المفاوضين حتى المساء للخروج من مأزق بشأن الترتيبات التي من شأنها أن تضمن دخول بريطانيا إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي دون تعريفة جمركية، رغم أن المحادثات قد تستمر إذا لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي.
وقال جونسون ورئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين يوم الجمعة إن النتيجة الأكثر ترجيحا هي “عدم التوصل إلى اتفاق”.
ووصل كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست إلى مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل صباح الأحد لاستئناف المحادثات.
وحذر سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون من أنه في حال قررت لندن وبروكسل تمديد المباحثات مجددا “لن يتجاوز ذلك بضعة أيام كحد أقصى. فنحن بتنا الآن في الوقت الإضافي”.
وتخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني، لكنها ستظل عضوا غير رسمي حتى 31 ديسمبر/كانون الأول وهي نهاية فترة انتقالية ظلت خلالها في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي.
المصدر : الفرنسية + رويترز