إصبع حسن نصرالله “مقدس” جديد في لبنان

إصبع حسن نصرالله “مقدس” جديد في لبنان

غزوة حزبية لنصرة #الإصبع_المقدس في لبنان بعد السخرية من إصبع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في برنامج تلفزيوني، قال مقدمه هشام حداد متهكما إن رفع الإصبع من العوارض الجانبية للقاح الإيراني.

بيروت – شنّ أنصار حزب الله اللبناني “غزوة” إلكترونية لنصرة إصبع الأمين العام للحزب حسن نصرالله بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلامي هشام حداد بث ضمن برنامجه الجديد “Hishow” على المنصة الإلكترونية “صوت بيروت إنترناشيونال”، اعتبره مناصرو حزب الله “هجوما مدفوعا” على “السيد”، كما يصفه جمهور “المقاومة”.

وفي استعراضه للآثار الجانبية للقاحات كورونا التي أنتجتها بعض الدول، قال حداد إن اللقاح الذي أنتجته إيران يجعل متلقيه يرسل الشباب إلى اليمن غامزاً إلى اتهام حزب الله بإمداد ميليشيا الحوثيين بالمقاتلين، وأضاف أن اللقاح يجعلهم يهددون باستخدام إصبعهم متهكماً من حركة نصرالله الذي يشير بإصبعه كثيرا خلال خطاباته، لاسيما عند إرساله تحذيرات وتهديدات لخصومه.

ورد جمهور الحزب بهجوم عنيف على حداد ضمن هاشتاغ #هشام_الكركوز الذي تصدر تويتر في لبنان كما انتشر هاشتاغ #الإصبع_المقدس.

وفيما قال مغرد إن الإصبع هو ثالث أقوى أسلحة التاريخ التي لم يسمها:

قال آخر إن الإصبع ضمن 4 أسلحة إلهية عبر التاريخ! وكتب معددا الأسلحة:

ويعد حسن نصرالله الشخصية المحورية التي ساهمت في صنع هالة “حزب الله” وجماهيريته.

وقالت إعلامية إيرانية لبنانية:

@Israa_Alfass

ما بحب فوت عادة بهيك مواضيع، بس حضرت فيديو هشام حداد المسيء لشخص الأمين العام لحزب الله وللحزب نفسه، بصراحة أول تعليق كان: الله يرحم أيام ما كان طموح حداد أن يتصور مع أولاد مسؤولين بالحزب بس يلتقيهم.. حتى أن إصبع السيد كان فوق طموحات الرجل.

ونشرت قناة العالم الإيرانية تقريرا بعنوان “‘الإصبع المقدس’ الذي أذل وأقلق الصهاينة وحلفاءهم”.

من جانبه أقحم ابن حسن نصرالله جواد، السعودية في الأمر. وكتب في تغريدة:

ووفق مصادر، يعتبر جواد “القائد الأعلى” للذباب الأصفر وهو تسمية تطلق على الجيش الإلكتروني لحزب الله. ويقود حساب نجل الأمين العام لحزب الله حملات تستهدف مؤسسات ودولا عربية وشخصيات سياسية وغيرها.

وقال جواد في تصريحات سابقة إن والده حسن نصرالله “يقرأ أغلب ما يُكتب من مقالات وتقارير، كما يطّلع على كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعها”. وأضاف “طبعا لا يمتلك حسابا، ولكن تصله يوميا تقارير مفصلة ومطولة عن كل شيء، من ضمنها ما يُنشر على تويتر وفيسبوك، مع فارق أنّه يراها ورقيا”. ويقول جواد “أسأله عن رأيه في بعض التغريدات حول موضوع معيّن”، فيقول لي “اطلعت عليها، لقد كتبها رفاقك”.

ويمتلك حزب الله مجموعة إعلامية تدعى “التنسيقية” تدير الحملات الإلكترونية الدعائية لصالحه. ويقول بيان المجموعة إنها تهدف إلى مكافحة “التشويه” على وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف ما يسمى بـ”المقاومة”، ذلك المصطلح الذي يستخدم للإشارة إلى حزب الله وحلفائه في لبنان. وصرحت مجموعة من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “فخورة بالانتماء إلى محور المقاومة”.

وأثار دخول أنصار الحزب بكامل طاقتهم للدفاع عن إصبع نصرالله سخرية لاذعة. وكتب مغرد:

يذكر أن إصبع حسن نصرالله كثيرا ما أثار الجدل. وتساءلت مغردة:

myriam_menhem@

#بعمرك_فهِمت شو سر إصبع حسن نصرالله المتحرك؟

وفي خطاباته الأخيرة، قلت استخدامات نصرالله لإصبعه. وخلال كلمة زعيم ميليشيات حزب الله، حسن نصرالله، على خلفية الاحتجاجات في لبنان في أكتوبر 2019، رصد ناشطون ما قالوا إنه حدث غير مسبوق في تاريخ إطلالات نصرالله المتلفزة، إذ لم يرفع نصرالله سبابته لمدة ساعة وربع.

وعام 2020، قال مغردون إن الفرق بين حسن نصرالله “الحالي” وحسن نصرالله “قديما” فرق شاسع فالإصبع التي تعوّد حسن على رفعها في كل خطاباته السابقة مهددا بها القاصي والداني ارتخت ولم ترفع طوال الساعة والنصف الساعة من حديثه في خطاب تأبين قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020.

وتوظف خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ضمن الحرب النفسية والناعمة التي يشنّها الحزب، في موازاة انخفاض وتدنّي مستوى مصداقيته، وتراجع مكانته في داخل الشارع والأوساط السياسية. وفي الخطابات كل شيء محسوب المسرح والخلفية بتصميها الغرافيكي وطريقة الكلام ورفع الإصبع عند الغضب حتى مكان الميكروفونات مدروس يستكمل شكل المسرح، أما الشعارات وتوجيه الاتهامات فهي نفسها أيضا لا تتغير. ولا يغفل نصرالله في كل خطاباته الحديث عن أميركا وإسرائيل بالإضافة إلى فلسطين، منبع خطاب العواطف العربية الجاهز دوماً.

وسبق لنصرالله أن وصف نهج “حزب الله” السياسي عام 1997 بأنه “واضح، ولا نختبئ خلف الإصبع ولا نطلق شعارات فارغة”. ويعتمد حزب الله الشعارات الزائفة لخداع البسطاء، مستخدما القضية الفلسطينية مطية في كل مرة يريد فيها العودة إلى دائرة الأضواء.

وتقول مغردة:

وحكاية نصرالله مع الإصبع قديمة حيث نشر “جمهور المقاومة” صورة للأمين العام يرفع أصابعه في طفولته.

العرب