إيران تدين “المغامرات” في العراق وتبعث رسائل لأميركا بشأن الخليج

إيران تدين “المغامرات” في العراق وتبعث رسائل لأميركا بشأن الخليج

أكدت الحكومة الإيرانية حرصها على أمن العراق ورفض أي مغامرات تهدد استقراره، وكشفت في الوقت ذاته أنها بعثت رسائل إلى أميركا بشأن تجنيب منطقة الخليج خطر الانجرار للحرب في الأيام الأخيرة من حقبة الرئيس دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي اليوم الثلاثاء إن بلاده تدين أي مغامرة في العراق، وإن من أهم أولوياتها حفظ الاستقرار والأمن في هذا البلد.

وأضاف ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن واشنطن وحلفاءها يتحملون مسؤولية أي أعمال تخريبية وزيادة التوتر في المنطقة.

وفي وقت سابق، حذرت إيران من تجاوز “خطوط حمر” متعلقة بأمنها في الخليج بعد تقارير صحفية عن تحركات لغواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة.

وشددت إيران على أنها ستدافع عن نفسها ضد أي “مغامرة” قد تقدم عليها إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

وكانت البحرية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن غواصة نووية أبحرت في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرت عرضا للقوة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق.

وبعيد ذلك، نقلت تقارير صحفية أجنبية عن وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس في طريقها إلى الخليج أيضا.

وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده “يدرك الجميع ما يعنيه الخليج الفارسي بالنسبة لإيران”.

وأضاف “يدرك الجميع سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران في مجال الأمن والدفاع الوطني، ويعرفون جيدا إلى أي حد سيكون الخطر مرتفعا في حال أرادوا تجاوز الخطوط الحمر لإيران”.

وتأتي هذه التطورات بعد مرور شهر على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، ووسط استعداد إيران لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

وترافق اقتراب موعد الذكرى مع اتهام واشنطن طهران بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف سفارتها في العراق، وهو ما نفته إيران، مجددة رفضها استهداف البعثات الدبلوماسية.

وقال خطيب زاده “بعثنا عبر قنوات مختلفة رسائل إلى الحكومة الأميركية ولأصدقائنا في المنطقة، لئلا يندفع النظام الأميركي الحالي نحو مغامرة جديدة في المنطقة في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض”.

وأضاف “نحن لا نبحث عن التوتر، لم نبحث عنه، ولن نبحث عنه، ولا سيما في المنطقة، لكن ليس لدينا أدنى شك في الدفاع عن بلدنا”، مبديا أمله في أن “يتمكن العقلاء في واشنطن من ضبط التوترات”.

المصدر : الجزيرة + وكالات