الاتحاد الأوروبي يندد ونتنياهو يحذّر.. إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع تحت الأرض

الاتحاد الأوروبي يندد ونتنياهو يحذّر.. إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع تحت الأرض

أعلنت إيران، اليوم الاثنين، أنها استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مجمع فوردو النووي تحت الأرض، وسرعان ما ندّد الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة ورأى فيها خروجا عن الاتفاق النووي، في حين قالت إسرائيل إن ذلك يظهر نية طهران إنتاج سلاح نووي.

وقال المتحدث الحكومي الإيراني، علي ربيع، في تصريح لوكالة مهر الإيرانية “قبل بضع دقائق، بدأت عملية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% في مجمع فوردو للتخصيب”.

وتابع قائلا “بدأت عملية حقن الغاز في أجهزة الطرد المركزي قبل ساعات قليلة، وسيكون أول منتج من غاز سادس فلوريد اليورانيوم متوفرا في غضون ساعات”.

وأشار إلى أن العملية بدأت بعد اتخاذ إجراءات عدة مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وتعد زيادة درجة تخصيب اليورانيوم واحدة من خطوات عدة تضمنها قانون أقرّه البرلمان الإيراني الشهر الماضي ردا على اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد، وهو ما حمّلت طهران إسرائيل المسؤولية عنه.

ويُعتقد أن مثل هذه الخطوات الإيرانية قد تعرقل محاولات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن معاودة الانضمام إلى الاتفاق النووي، بعد ما انسحبت منه إدارة دونالد ترامب.

والهدف الرئيس للاتفاق هو إطالة الأمد الذي تحتاج إليه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية -إذا اختارت ذلك- إلى سنة على الأقل بدلا من شهرين أو 3 أشهر تقريبا، ويقضي الاتفاق برفع العقوبات الدولية عن طهران.

من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد إعلان طهران، إن مدير الوكالة من المقرر أن يطلع الأعضاء اليوم الاثنين على التطورات في إيران.

وقال متحدث باسم الوكالة إن مفتشيها “يراقبون الأنشطة في محطة فوردو لتخصيب الوقود في إيران، وبناء على معلوماتهم، من المتوقع أن يقدم المدير العام، رافائيل ماريانو غروسي، تقريرا إلى الدول الأعضاء في الوكالة في وقت لاحق اليوم”.

وقالت الوكالة في الأول من يناير/كانون الثاني إن طهران أبلغتها أنها قررت استئناف التخصيب بنسبة تصل إلى 20% في موقع فوردو الذي يقع في بطن جبل.

وكانت إيران قد تجاوزت في وقت سابق الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم، المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67%، ووصلت إلى 4.5% ضمن سلسلة إجراءات للرد على سياسة الضغوط القصوى التي انتهجها ترامب ضد طهران، لكنها كانت بعيدة عن درجة 20%، أو درجة 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية.

وتعتقد وكالات المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سرّي ومنسق أوقفته عام 2003، لكن إيران تنفي وجود برنامج أسلحة نووية على الإطلاق.

من جهة أخرى، علق الاتحاد الأوروبي على إعلان إيران اليوم رفع درجة تخصيب اليورانيوم، وقال إن ذلك يمثل مخالفة كبيرة للاتفاق النووي.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فأصدر بيانا قال فيه إنه لا يمكن تفسير هذا القرار سوى بأنه محاولة من إيران “لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج أسلحة نووية”.

وتابع قائلا “لن تسمح إسرائيل أبدا لإيران بإنتاج أسلحة نووية”.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر في الخليج وتحذيرات واتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وذلك في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب.

المصدر : وكالات