وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بحظر الهجرة مؤقتا إلى الولايات المتحدة، معتبرا أنها خطوة لحماية العمال الأميركيين من التدهور الاقتصادي الناتج من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات الوباء إنه “في سبيل حماية عمالنا الأميركيين الرائعين، وقّعت لتوّي أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق الهجرة مؤقتاً إلى الولايات المتحدة”.
وأضاف “هذا الأمر سيتيح لنا ضمان أن الأميركيين العاطلين عن العمل من جميع الخلفيات، سيكونون أول المستفيدين من الوظائف عند إعادة فتح الاقتصاد”.
ويأتي ذلك عقب إقرار إجراءات احترازية تقضي بتقييد السفر من الولايات المتحدة وإليها، على خلفية انتشار وباء كورونا، وقبل شهور من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقبل ساعات، قال ترامب في تغريدة على تويتر “سأوقع اليوم على الأمر التنفيذي الذي يقضي بحظر الهجرة إلى البلاد.. في هذه الأثناء، حتى بدون هذا الأمر، فإن حدودنا الجنوبية مشددة للغاية حتى أمام تجار البشر”.
وذكر ترامب سابقا أن الحظر الذي ينوي فرضه على الهجرة يستمر 60 يوما، وينطبق على طالبي بطاقة الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء).
وأكد أن الأمر التنفيذي لن يشمل الأفراد الذين يدخلون الولايات المتحدة لفترات مؤقتة، وأنه سيتم إعادة تقييم القرار بعد مضي فترة الشهرين.
وقال للصحفيين في البيت الأبيض “سيكون من الخطأ والظلم للأميركيين الذين فقدوا عملهم بسبب الفيروس استبدالهم بعمالة مهاجرة جديدة قادمة من الخارج.. يتعين علينا أولا أن نهتم بالعامل الأميركي”.
يشار إلى أن الرئيس ترامب الذي ينتمي للحزب الجمهوري وصل إلى البيت الأبيض عام 2016 ببرنامج يشمل إجراءات صارمة ضد الهجرة.
ويرى منتقدوه أن هذا الإعلان الأخير هو خطوة للاستفادة من أزمة كورونا لتنفيذ هدف سياسي يسعى إليه منذ فترة طويلة، رغم أن إمكانية الطعن على الأمر التنفيذي أمام القضاء متاحة.
وقال مسؤول كبير إن إدارة ترامب تدرس أيضا إجراء آخر يشمل المتضررين من سياسة الهجرة الأميركية، ومنهم حاملو تأشيرة الدخول “إتش-1بي” التي تستخدمها صناعة التكنولوجيا لجلب عمالة ماهرة من الخارج.
المصدر : وكالات