أعلن البنتاغون اليوم الجمعة أن القوات الجوية الأميركية شنت غارات شرق سوريا استهدفت منشآت تابعة لمليشيات مدعومة من إيران، وفي حين أدانت موسكو هذه الضربات أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالا بنظيره السوري.
وقالت مصادر محلية ومصدر طبي اليوم إن ضربات عسكرية جوية أميركية شرق سوريا أسفرت عن مقتل 17 على الأقل.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الضربات استهدفت منشآت تابعة لفصيل تدعمه إيران.
من جانب آخر، قالت القناة الإخبارية السورية الرسمية إن مقاتلات أميركية قصفت مناطق على الحدود مع العراق، في حين أفادت مصادر للجزيرة أن القصف استهدف شاحنات كانت متجهة من العراق إلى سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه واثق من أن الهدف الذي طالته الغارات كانت تستخدمه مليشيا مدعومة من إيران، وأضاف أن تلك المليشيا شنت هجمات على قوات بلاده وقوات التحالف في العراق.
وأشار أوستن إلى أن واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وأن ذلك كان مفيدا جدا في تحديد الهدف، حسب وصفه.
وجاء في بيان للبنتاغون أن الغارات نُفذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن، ردا على الهجمات الأخيرة والتهديدات المستمرة ضد القوات الأميركية والتحالف بالعراق.
وأضاف البيان أن الغارات دمرت عددا من المنشآت في نقطة تفتيش حدودية تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران، من بينها “كتائب حزب الله العراقي، كتائب سيد الشهداء”.
أوستن: شجعنا العراقيين على التحقيق وتزويدنا بالمعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيدا جدا (وكالة الأنباء الأوروبية)
وأشار البنتاغون إلى أن هذه الضربات -التي نفذت بالتنسيق مع الشركاء في التحالف الدولي- تحمل رسالة مفادها أن الرئيس بايدن سوف يتصرف لحماية جنود الولايات المتحدة والتحالف.
كما شدد البنتاغون على أنه عمل بطريقة مدروسة تهدف إلى التهدئة في كل من شرق سوريا والعراق.
من جانبه، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالا هاتفيا بنظيره السوري اليوم، بعد ساعات من الضربات الجوية الأميركية.
وقال موقع “دولت دوت آي آر إير” الحكومي إن الجانبين “أكدا ضرورة التزام الغرب بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا”.
وفي موسكو، أدانت الخارجية بشدة الضربة الأميركية في سوريا، قائلة إنها انتهاك غير مقبول للقانون الدولي، وطالب مصدر بالخارجية بمعرفة من الذي استُهدف في هذه الضربة.
وأضاف المصدر الروسي أن إيران موجودة في سوريا لمساعدة الحكومة الشرعية، وبطلب رسمي منها للقتال مع الجيش النظامي في محاربة “الإرهابيين” على حد قوله.
وتعليقا على الهجمات، دعت الصين الأطراف المعنية لتجنب إضافة عوامل اعتبرت أنها تجعل الوضع أكثر تعقيدا.
المصدر : الجزيرة + الجزيرة + وكالات