كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، يعتقد أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا، وذلك خوفا من أن تمول من أرباح النفط التطرف في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين وإقليميين، إلى أن بعض الهجمات استهدفت سفنا إيرانية كانت تنقل شحنات أسلحة عبر المنطقة، في تعارض مع العقوبات الأميركية والدولية ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل استخدمت منذ أواخر 2019 أسلحة متنوعة بما فيها ألغام بحرية، لاستهداف السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية، أثناء توجهها نحو سوريا عبر البحر الأحمر وممرات مائية أخرى في المنطقة.
وأوضحت مصادر الصحيفة أن السفن الإيرانية تعرضت عام 2020 لـ6 هجمات على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الإسرائيلية، تظهر بعدا جديدا في مواجهة النفوذ العسكري والاقتصادي الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال مراسل الجزيرة من القدس، إلياس كرام، إن إسرائيل فتحت جبهة جديدة لم تكن معلومة من قبل، وهي استهداف السفن الإيرانية في عرض البحر، بعد أن كانت تستهدف مواقع إيرانية عبر طائراتها ومقاتلاتها العسكرية على الأراضي السورية ومناطق حدودية، مشيرا إلى أن إيران قد ترد بالمثل وتستهدف سفنا إسرائيلية.
وكان البيت الأبيض قال إن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشوا أمس، الخميس، المخاوف بشأن إيران في أول اجتماع لمجموعة إستراتيجية ثنائية.
وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إيميلي هورن، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات كانا على رأس وفدي البلدين.
وأضافت في بيان “تبادل الجانبان وجهات النظر خلال المناقشات حول القضايا الأمنية الإقليمية ذات الاهتمام والمخاوف المشتركة، بما فيها قضية إيران، وعبرا عن تصميم مشترك على التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة”.
وكان مسؤول إسرائيلي قال الشهر الماضي إن إسرائيل تأمل في تفادي التوتر الشخصي بين نتنياهو وبايدن؛ بسبب خلافاتهما حول القضية النووية الإيرانية، وذلك بإحالة المحادثات بشأن المسألة إلى كبار مستشاريهما.
وقالت هورن “اتفق مستشارا الأمن القومي على أهمية المشاورات الإستراتيجية بين الوكالات، وتعهدا بمواصلة تلك الحوارات”.
المصدر : وكالات + وول ستريت جورنال