حسابات الإخوان تتراجع خطوة: أردوغان ليس خليفتنا

حسابات الإخوان تتراجع خطوة: أردوغان ليس خليفتنا

 

 

هرولة النظام التركي نحو المصالحة مع مصر والسعودية يقابلها المغردون بالتحليل والتفكيك، خاصة أن نبرة حسابات الإخوان على موقع تويتر بالإضافة إلى تغطية الإعلام التركي الناطق بالعربية تغيرت كثيرا.

القاهرة – سخر مستخدمو موقع تويتر من المواقف الجديدة لبعض رموز الإخوان على تويتر بعد رسائل الغزل الموجهة من أنقرة إلى القاهرة منذ أسبوع وأكثر.

وقالت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه قي تغريدة إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس خليفتها” وأن “تركيا ليست دار خلافة” وأصرت على أنهم (الإخوان) “يحبون أردوغان ولا يقدسونه”!
من جانبه سلط عضو مجلس الأمة الكويتي السابق ناصر الدويلة الضوء على رفض تركيا لهجمات الحوثيين وقولها “نقف مع السعودية الشقيقة وشعبها”.
ودافع الدويلة في سلسلة تغريدات عن مواقف تركيا الجديدة في أهمية “تصفير المشكلات في المنطقة”.
وكتب الدويلة مدافعا عن السياسة التركية الجديدة:

من جانبه ذهب الإعلامي القطري جابر الحرمي إلى القول إن اصطفاف تركيا ومصر ودول الخليج في محور واحد سيخلق ما سماه “قوة توقف الانهيار الذي تتعرض له المنطقة”، وغرد الحرمي:

وأثارت المواقف الجديدة التي وصفها معلقون بأنها “مواقف تحت الطلب” سخرية واسعة على تويتر. وسخر مغرد:
وبالنسبة إلى الانقلاب ومرسي راجع والإخوان وأردوغان أبو أربعة صوابع! برضه خلاص وإلا إيه؟
في المقابل حاول إخوان آخرون الإيحاء بأن تركيا تحاول إصلاح علاقتها مع مصر خدمة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

وتؤكد أصوات تركية في مختلف أروقة السياسة والإعلام ومراكز التفكير بعيدا عن شعبوية أردوغان أن “الجماعة بلاء وعبء على تركيا”.

بالمقابل التزمت عدة حسابات إخوانية أخرى الصمت بشأن الرسائل التركية للسعودية ومصر في انتظار النتائج.

وكان لافتا تغير نبرة الإعلام التركي والمغردين الذين يدورون في فلك النظام التركي عربيا، فاختفت من البوابات الرئيسية لوسائل الإعلام التركية الناطقة بالعربية الأخبار المسيئة لمصر والسعودية. كما دخلت الحسابات التركية الناطقة بالعربية على خط الرسائل وترويجها للمصالحة المصرية – التركية من جهة والمصالحة التركية – الخليجية من جهة أخرى. كما نشر إعلاميون أتراك ناطقون بالعربية تغريدات تسلط الضوء على آخر التصريحات التركية بشأن التقارب مع مصر ودول الخليج.

ويعد الإعلام أحد أهم أذرع سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة خصوصا مع تراجع الدور السياسي التركي وانحسار السوق التجارية للبضائع التركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ووظف النظام التركي تغطية وسائل الإعلام المحلية في شنّ حرب علاقات عامة على مصر ودول خليجية، حيث وظفها لغايات سياسية بحتة أبعدت الإعلام عن قيم المصداقية والحياد التي من المفترض أنه يرتكز عليها بمختلف تغطياته الإعلامية. ويقول معلقون إن “الحرب الإعلامية أشد خطورة من الحرب التقليدية”.

المواقف الجديدة التي وصفها معلقون بأنها “مواقف تحت الطلب” أثارت سخرية واسعة على تويتر

وتمثل الإساءة للسعودية ومصر المحتوى الرئيسي للإعلام التركي، حتى أن حجم تغطياته للأحداث في البلدين يطغى على حجم تغطياته للأزمات التركية الداخلية.

وتصدر تركيا للعرب خطابا عاطفيا يقوم أساسا على استعادة أمجاد الزمن الغابر عبر الإعلام الناطق بالعربية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويحاول أردوغان جاهدا منذ سنوات الترويج لنفسه كمنقذ للمسلمين. ويتلذذ باستخدام الخطب الحماسية النارية على المنابر التي لا تضع رقابة على كلامه، والأهم أنها لا تحلله. وكونت تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي جيوشا إلكترونية معاضدة بجماعة الإخوان المسلمين للترويج لدورها الجديد في المنطقة.ولا يخفي المغردون العرب من جانبهم تشكيكهم في نوايا أردوغان “الذي لا يؤتمن”، خاصة بعد تضييق الخناق عليه.
وقال مغرد منتقدا النفاق التركي:

ودفعت تركيا ثمناً باهظاً لمعاداتها مصر. وفي خطوة أضعفت أنقرة، وقعت القاهرة العام الماضي اتفاقية مع اليونان المنافسة لتركيا لتطوير البحر الأبيض المتوسط. وأثارت اكتشافات الطاقة الأخيرة سلسلة من النزاعات الإقليمية بين اليونان وتركيا.

وقال الإعلامي السعودي منذر آل الشيخ مبارك:

monther72@

عدم رد أي من العرب عليهم طوال الأسبوع الماضي جعل هرولتهم أسرع، الآن مرحلة لا يوجد فيها سبب، وأجزم أنهم سيواصلون البحث إلى أن يصلوا إلى السبب ويحلونه وكم أتمنى أن لا يكون طوق نجاة #أردوغان من أزمته عربيًا!

العرب