قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده تشيد باتفاق وقف إطلاق النار غير المشروط بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفا أن أميركا ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأضاف بايدن في كلمة مقتضبة بشأن الأحداث في الأراضي الفلسطينية، أن إدارته قامت بنقاشات مكثفة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأشاد بالجهود التي بذلتها مصر ودول أخرى لتحقيق هذا الهدف.
وجدد الرئيس الأميركي دعم واشنطن لـ”حق إسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها من الصواريخ التي تطلقها المنظمات الإرهابية في غزة”، وأضاف أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أميركا ستدعم تعزيز القبة الحديدية التي تصدت للعديد من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.
إعمار غزة
من ناحية أخرى، قال بايدن إن بلاده ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية والدعم لشعب غزة، ومن أجل إعادة بناء القطاع بشراكة مع السلطات الفلسطينية، لا مع حركة حماس، وذلك بأسلوب لا يسمح للأخيرة بتعزيز قدراتها العسكرية.
وقبيل كلمته، أجرى الرئيس الأميركي اتصالا هاتفيا هو الخامس بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ بدء التصعيد العسكري بين تل أبيب وفصائل المقاومة قبل 11 يوما.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى اتصالا مع نظيره الأميركي مساء أمس الخميس بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية.
الجهود المصرية
وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن جهود القاهرة أسفرت عن وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، وأضاف أن الهدنة في القطاع ستسري اعتبارا من الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش).
وكان عشرات الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي قد دعوا في بيان إلى وقف فوري لإطلاق النار في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وذلك تزامنا مع اتصالات أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة.
ومن بين الأسماء البارزة الموقعة على البيان: رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ديك ديربن، ورئيس لجنة الاستخبارات مارك وارنر، والسيناتور بيرني ساندرز، والسيناتورة إليزابيث وارين، والسيناتور تيم كين، والسيناتور كريس ميرفي.
وكان الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي قد أسقطوا مقترحا قدمه أحد النواب الجمهوريين يمنح إسرائيل تمويلا طارئا لتعزيز نظام القبة الحديدية، وذلك ضمن مشروع قانون بشأن تعزيز الميزانية الأمنية للكونغرس. ورفض 217 نائبا ديمقراطيا الاقتراح، وانضمّ إليهم في ذلك النائب الجمهوري توماس ماسي، في حين أيده 209 من الأعضاء الجمهوريين.
المصدر : الجزيرة + رويترز