توقع بنك غولدمان ساكس (Goldman Sachs) أن ترتفع أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل في الربع الرابع من العام الجاري، معللا ذلك بأن السوق لم تحسن تقدير التعافي في الطلب، وذلك رغم الاستئناف المحتمل للإمدادات الإيرانية من الخام.
وقال البنك -في مذكرة بتاريخ أمس الأحد- “تظل المبررات لارتفاع أسعار النفط كما هي بالنظر للارتفاع الكبير في الطلب، مع توسع نطاق التطعيم (من كوفيد-19) في مواجهة إمدادات لا تتسم بالمرونة”.
وأضاف أن افتراض عودة الصادرات الإيرانية في يوليو/تموز المقبل لا يمنع أن أسعار برنت ما زالت بصدد الوصول إلى 80 دولارا بحلول الربع الرابع.
وتراجعت أسعار النفط الأسبوع الماضي، بعد أن قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات عن قطاعات بلاده النفطية والمصرفية والمرتبطة بالشحن.
لكن الخام عوّض بعض تلك الخسائر اليوم الاثنين، إذ ظهرت عقبة محتملة في مساعي إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، وهي المساعي التي قد تضيف لإمدادات النفط. ومن المقرر استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع.
تعافي الطلب
وبحلول الساعة 06:26 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو/تموز بنسبة 0.85% إلى 66.92 دولارا للبرميل.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، تسليم يوليو/تموز، بنسبة 0.83% إلى 64.11 دولارا للبرميل.
وقال غولدمان ساكس إن تعافي الطلب في أسواق الدول المتقدمة سيعادل أثر الضربة التي تلقاها الاستهلاك مؤخرا بسبب الجائحة، وما استتبعه ذلك من بطء محتمل في التعافي في جنوب آسيا وأميركا اللاتينية.
وتوقع البنك أن الطلب سيزيد 4.6 ملايين برميل يوميا حتى نهاية العام، مشيرا إلى أن أغلب الزيادة مرجحة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال في المذكرة نفسها إن “التنقلات تتزايد بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع تسارع وتيرة التطعيم ورفع إجراءات العزل العام، ومع تزايد حركة قطاع الشحن والأنشطة الصناعية أيضا”.
كما توقع البنك أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم (أوبك بلس)، بمعادلة أي زيادة للإنتاج الإيراني من خلال وقف زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام الجاري لمدة شهرين.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول