تجدد الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، كما استهدفت عبوة ناسفة رتل شاحنات جنوب العراق، وذلك بعد هجمات عدة ضد قوات أميركية بالعراق وسوريا، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وفقا لمتحدث باسم التحالف الدولي.
وفي وقت مبكر من فجر الخميس بالتوقيت المحلي، قالت مصادر عراقية للجزيرة إن عبوة مزروعة على الخط الدولي السريع بين البصرة وذي قار انفجرت لحظة مرور رتل شاحنات تقدم الدعم اللوجستي للقوات الأميركية.
وفي وقت سابق من الليل، قال مراسل الجزيرة إن دوي انفجار سمع في المنطقة الخضراء ببغداد تلاه إطلاق نار من المنظومات الدفاعية في السفارة الأميركية، ثم أعلنت وقالت وسائل إعلام مقربة من فصائل مسلحة أن الهجوم نفذ بصاروخ وطائرة مسيرة مفخخة، وأن الصاروخ أطلق من جانب منطقة الرصافة ببغداد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق أن مجموعة خارجة عن القانون استهدفت المنطقة الخضراء ببغداد بثلاثة صواريخ كاتيوشا.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الهجمات الأخيرة في العراق تعكس الخطر الذي تشكله الميليشيات المدعومة إيرانيا على استقرار العراق.
وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للجزيرة أنها على علم بالهجوم على المنطقة الخضراء ببغداد، مضيفة “لا تفاصيل لدينا حتى الآن لأن الحدث مستمر”.
وفي مساء الثلاثاء، تعرّض مطار أربيل الدولي لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة دون التسبب بأي أضرار أو توقف حركة الطيران، وفقا لهيئة مكافحة الإرهاب في أربيل التابعة لكردستان العراق.
ومع منتصف الأربعاء، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي استهداف قاعدة عين الأسد بواسطة 14 صاروخا، وسط أنباء عن إصابات طفيفة.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق العقيد واين ماروتو -في تغريدة على تويتر- إن “قاعدة عين الأسد تعرّضت لهجوم بـ14 صاروخا” مما أدى لوقوع “إصابتين طفيفتين”، موضحا أنه يتم “تقييم الأضرار”.
بدورها، قالت خلية الإعلام الأمني في العراق إن السيارة التي استخدمت منصة لإطلاق الصواريخ، كانت تحمل مادة الدقيق للتمويه.
وأضافت -في بيان- أن الهجوم على قاعدة عين الأسد تم بواسطة 14 صاروخا، في حين انفجرت صواريخ أخرى أثناء إطلاقها.
وقال مدير ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار شرحبيل العبيدي إن قوات الجيش طوّقت مكان إطلاق الصواريخ، وأغلقت مداخل ومخارج المنطقة، وفرضت حظرا للتجوال إلى حين اكتمال التحقيق في الحادث.
وأوضح العبيدي أن الحادثة أدت إلى احتراق عدد من منازل المواطنين، ووقوع ضحايا، ولفت إلى أن الجيش طوق مكان إطلاق الصواريخ وفرض حظرا للتجول على المنطقة، كما استنكرت الحكومة العراقية الهجوم على قاعدة عين الأسد.
ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن فصيلا عراقيا يطلق على نفسه “لواء ثأر المهندس”، أعلن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على قاعدة عين الأسد، بحسب بيان تم تداوله على مواقع التواصل.
ويأتي ذلك بعد تعرّض القاعدة لهجوم بـ3 صواريخ كاتيوشا الاثنين الماضي، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وتقع قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، على بعد 90 كلم غرب مدينة الرمادي عاصمة الأنبار، وهي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأميركية بالعراق.
وتزامنا مع ذلك، أعلنت ما تدعى “قوات سوريا الديمقراطية” إحباط هجوم بطائرة مسيرة داخل منطقة حقل العُمَر النفطي شرقي البلاد.
وذكرت تلك القوات أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع أضرار نتيجة الهجوم على حقل النفط الخاضع لحماية أميركية بمنطقة دير الزور، على مقربة من مكان تمركز القوات الأميركية.
ويعدّ الهجوم على حقل العمر الثاني منذ الأحد، إذ أفاد المرصد بانفجارات نجمت عن سقوط صواريخ مصدرها مجموعات موالية لإيران.
وكان أبو آلاء الولائي الأمين العام لما تسمى كتائب “سيد الشهداء”، قد حذر من تنفيذ عملية نوعية للثأر من القوات الأميركية، ردا على عملية نفذتها طائرات أميركية مسيرة قبل نحو 10 أيام.
وأضاف -خلال مقابلة تلفزيونية- أن هذه العملية قد تكون برية أو جوية أو حتى بحرية، وقد تكون في إقليم كردستان أو أي مكان توجد فيه قوات أميركية داخل الحدود العراقية.
وتُحمّل واشنطن الفصائل الشيعية المدعومة من طهران المسؤولية عن سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة تستهدف أفرادا ومنشآت أميركية في سوريا والعراق.
ويتركز وجود الفصائل المدعومة إيرانيا بكثافة غربي نهر الفرات بمحافظة دير الزور السورية، حيث تحصل على إمدادات من العراق عن طريق معبر البوكمال الحدودي.
المصدر : الجزيرة + وكالات